«#اعلان_شرم_الشيخ»: الالتزام بحل الدولتين السبيل الواقعي الوحيد لإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967

كونا) — اكد القادة والزعماء العرب والأوروبيون اليوم الاثنين ان تعزيز التعاون الاقليمي مفتاح للتعاطي مع التحديات المشتركة التي تواجهها الدول الاوروبية والعربية.
جاء ذلك في (اعلان شرم الشيخ) المكون من 17 بندا في ختام اعمال القمة العربية -الأوروبية الأولى التي عقدت برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على مدار يومين.
واعرب الجانبان عن الثقة في ان تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي “من شأنه تعزيز الاستقرار والرفاه في المنطقتين وفي العالم بأسره والعمل المشترك في اطار النظام الدولي متعدد الأطراف القائم على الشرعية”.
واشار الى ان الجانبين ثمنا “التاريخ الغني بالتفاعلات الثقافية والشراكة القوية” مؤكدين عزمهم التشارك في الخبرات وتعميق الشراكة العربية – الأوروبية بغية تحقيق الآمال المشتركة ودعم السلام والاستقرار والازدهار.
كما اكد المجتمعون سعيهم لضمان الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية وخلق فرص مشتركة من خلال نهج تعاوني مع وضع شعوب المنطقتين وبالاخص فئتي النساء والشباب.
من جهة اخرى اكد الاعلان الالتزام بالعمل الفعال متعدد الأطراف وبنظام دولي مؤسس على القانون الدولي لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم بما في ذلك تعزيز التعاون بين كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وجدد القادة تأكيدهم على الالتزام الكامل ب (أجندة التنمية المستدامة) بما يتضمن الالتزام بالجهود الرامية لتحقيق الاهداف المشتركة بما في ذلك التحديات المشتركة مثل ظاهرة الهجرة وحماية ودعم اللاجئين بموجب القانون الدولي واحترام كافة جوانب حقوق الانسان الدولية.
من جهة اخرى دان الجانبان كل أشكال التحريض على الكراهية وعدم التسامح وتعزيز مكافحة الهجرة غير النظامية وزيادة الجهود المشتركة لمنع ومكافحة تهريب اللاجئين والاتجار بالبشر واستغلال الضعفاء والجهود الدولية الرامية للتعامل مع التغير المناخي خاصة (اتفاقية باريس).
واشار الاعلان الى انه تم الاتفاق ايضا على تعزيز التعاون لارساء الأمن وتسوية النزاعات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة داعيا الى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين وارساء شراكة قوية مبنية على الاستثمار والتنمية المستدامة.
واكد الجانبان تطوير برنامج عمل “تعاوني ايجابي” خاصة في مجالات التجارة والطاقة بما فيها امن الطاقة والعلوم والبحث والتكنولوجيا والسياحة وصيد الأسماك والزراعة والمجالات الأخرى التي تحقق المصلحة المشتركة بهدف زيادة الثروة ومعدلات التنمية وخفض البطالة استجابة لاحتياجات شعوب المنطقتين.
من جهة اخرى ذكر الاعلان “ان التوصل الى تسويات سياسية للأزمات الاقليمية وفقا للقانون الدولي بما فيه القانون الانساني الدولي يعد مفتاح تحقيق السلام والرخاء الذي تطلبه وتستحقه شعوب المنطقة”.
كما اكد المواقف المشتركة ازاء عملية السلام في الشرق الأوسط بما في ذلك وضع القدس وعدم شرعية المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقا للقانون الدولي.
ودعا الى الالتزام ب (حل الدولتين) وفقا لكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بوصفه “السبيل الواقعي الوحيد” لانهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 والذي يشمل القدس الشرقية بالاضافة الى تحقيق سلام عادل ودائم وشامل بين الاسرائيليين والفلسطينيين عبر مفاوضات مباشرة بين الأطراف تتناول كافة قضايا الحل النهائي.