

وليد الأحمد:
هي رحلة خيرية – انسانية – اكاديمية – دعوية حافلة بالانجاز بل هي متعة مابعدها متعة.. تلك سفرتنا الى العاصمة الكينية نيروبي لافتتاح (جامعة الامة) ضمن وفد جمعية العون المباشر خلال الفترة من (22-25) سبتمبر الجاري والذي ضم كويتيين وسعوديين وبحرينيين من اهل الخير فشهدنا افتتاحا رائعا لتلك الجامعة التي انشأتها الجمعية وسط حضور رفيع المستوى حضره كل من نائب رئيس جمهورية كينيا «وليم روتو»، والرئيس السوداني الأسبق الرئيس الحالي لمنظمة الدعوة الإسلامية المشير عبد الرحمن سوار الذهب، اضافة لرئيس مجلس ادارة جمعية العون المباشر النشط الدكتور عبدالرحمن صالح المحيلان ومديرها العام الدكتور عبدالله عبدالرحمن السميط الذي اكد صحة مقولة هذا الشبل من ذاك الاسد ومن سفارتنا القائم بالاعمال بالانابة الاخ عبدالكريم المجيم وعدد من الوزراء والنواب والاكاديميين في نيروبي.
هي لبنة صغيرة في حجمها كبيرة في ثمارها وضعها الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله مؤسس جمعية العون المباشر (لجنة مسلمي افريقيا سابقا) عندما جاء الى العاصمة الكينية نيروبي ليضع حجر الاساس لارض خاوية على عروشها في مقاطعة (كاجيادو) التي تكثر بها قبيلة الماساي غير المسلمة، ومن ثم قام بتأسيس (كلية ثيكا) للشريعة الاسلامية في العام 1997 لتتوسع اليوم وتتحول الى (جامعة الامة) لتضم ثلاث كليات هي الدراسات الاسلامية والشريعة والاقتصاد حتى نالت في العام الماضي 2013 الاعتراف الدولي من لجنة التعليم العالي كأول جامعة اسلامية خاصة تؤسسها وتمولها جمعية خيرية عربية من بين (67) جامعة في كينيا كما نجحت في نفس العام من تخريج (13) قاضيا من طلبتها من اصل (20) قاضيا تم تعيينهم!
– نعم كم كانت جميلة هي اللحظات التي جلسنا بها مع الايتام لكن الاجمل ان نرى ابتسامتهم ونشاركهم المأكل والمشرب!
نعم كم كانت جميلة هي اللحظات التي نجلس بها مع الدكاترة والمتخصصين الذين تخرجوا من جامعات ترعاها العون المباشر لكن الاجمل ان يخبرونا بانهم تبوأوا اعلى المناصب الاكاديمية والسياسية في البلد!
نعم كم كانت جميلة هي اللحظات ونحن نرى الاقبال يتزايد على الدخول في الاسلام طواعية لكن الاجمل ان تقتنع أميركا بان لجاننا الخيرية ترعى الانسانية.. لا ترعى الارهاب!
على الطاير:
– يقول سبحانه وتعالى في محكم تنزيله في سورة البقرة (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) الآية(110).
شكرا للعون المباشر والعاملين بها ومعها تحت الاضواء وخلف الكواليس ولجميع مؤسساتنا الخيرية العاملة في هذا المجال ولاعزاء لاصحاب التهم (المعلبة) الغربية تارة والعربية تارة اخرى بدعم الارهاب والـ(كباب)!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!