“العدل الدولية” تنظر دعوى جامبيا ضد ميانمار بتهمة إبادة الروهينغا

قالت جامبيا إنها رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة تتهم فيها ميانمار بارتكاب إبادة جماعية بحق أقلية الروهينجا المسلمة على أراضيها، في خطوة أشادت بها منظمات لحقوق الإنسان ونشطاء من الروهينجا.
من المقرر أن تنظر محكمة العدل الدولية في لاهاي غداً قضية رفعتها دولة غامبيا .
وخلال الجلسات التي ستعقد على مدى ثلاثة أيام، ستطلب غامبيا من المحكمة اتخاذ “تدابير مؤقتة” لحماية الروهينغا قبل النظر في القضية بشكل كامل
وأقامت جامبيا، وهي دولة صغيرة تسكنها أغلبية مسلمة في غرب أفريقيا، الدعوى بعد أن حصلت على تأييد منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عضوا وتقام الدعاوى أمام المحكمة من دولة ضد دولة أخرى فقط.
وقال وزير العدل في جامبيا أبو بكر تامبادو في مؤتمر صحفي في لاهاي حيث مقر المحكمة ”الهدف هو محاسبة ميانمار على أفعالها بحق شعبها: الروهينجا“ وأضاف ”عار على جيلنا ألا نفعل شيئا بينما تحدث الإبادة الجماعية أمام أعيننا“.
ووقعت كل من جامبيا وميانمار على اتفاقية (منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها) التي تعود لعام 1948 والتي لا تمنع فقط الدول من ارتكاب الإبادة الجماعية لكن تفرض أيضا على جميع الدول الموقعة منع هذه الجريمة ومعاقبة منفذها.
وقالت الناشطة ياسمين الله وهي من الروهينجا في مؤتمر صحفي في لاهاي بعد إعلان رفع الدعوى ”هذا حدث جلل بالنسبة للروهينجا الذين تحملوا الكثير، توصيف محكمة معاناتنا بأنها إبادة جماعية تأخر كثيرا“ ندعو الدول الأخرى للانضمام إلى جامبيا في دعواها أمام محكمة العدل الدولية.
ورحبت منظمة هيومن رايتس ووتش بالدعوى أيضا. وقال بارام بريت سينغ المدير المناوب لبرنامج العدالة الدولية في المنظمة لرويترز ”جامبيا عثرت على وسيلة تحول أسف وحسرة المجتمع الدولي على الروهينجا إلى تحرك“.
وقالت جامبيا في صحيفة الدعوى التي تقع في 46 صفحة إن أفعال ميانمار ”إبادة جماعية في طبيعتها“ وإنها اشتملت على القتل والتسبب في أذى بدني ونفسي جسيم، كما شملت إجراءات لمنع التكاثر.
وفي الدعوى طلبت جامبيا من المحكمة اتخاذ ما يسمى بالتدابير المؤقتة لضمان أن توقف ميانمار على الفور ”الفظائع والإبادة الجماعية بحق شعبها من الروهينجا“.