أثر القيلولة على الانتاج

بدأت بعض الشركات الأمريكية اعتماد «القيلولة القصيرة» منشطاً جديداً للإنتاجية، فأصبحت تخصص فترة استراحة من عشرين أو ثلاثين دقيقة لموظفيها في مكاتبهم.
بدورها أقامت شركة متخصصة في توزيع المعادن صالوناً خاصاً في كل من مراكزها الثمانية أطلقت عليه اسم «جناح الحبور»، يخيل لمن يدخل هذا الصالون – حيث تفوح رائحة عطور مختارة بعناية لتمتزج مع أصوات تبعث على الهدوء – أنه عائم في الجو حين يجلس على مقعد مريح منحنٍ في وضعية «انعدام الجاذبية»، بين الجدران المطلية باللون الأزرق السماوي والسقف والأرضية المكسوة بالسجاد داكن اللون.
تؤكد إحدى المسؤولات في الشركة أن عشرين دقيقة في جناح الحبور توازي ساعتين من التأمل وفق الطرق التقليدية أو أربع ساعات من النوم.
جنت الشركة من اعتماد هذا النظام منافع هائلة سواء على مستوى الإنتاجية أو على مستوى السلامة بالنسبة للموظفين الذين يعمل معظمهم على آلات لرفع أثقال تستوجب تيقظاً كاملاً.
أثبتت دراسة أجراها علماء أمريكيون ويونانيون مؤخراً أن اعتماد القيلولة بصورة منتظمة يخفض أخطار الإصابة بنوبة قلبية.
ومن ثم ندرك مدى الأهمية التي أولاها الإسلام لهذه الاستراحة حيث أمر نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بها فقال «قيلوا فإن الشيطان لا يقيل»