شـؤون خارجية
أخر الأخبار

الأكبر منذ 2002.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ عملية عسكرية واسعة في «جنين»

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، بدء عملية عسكرية واسعة تستهدف حركتي حماس والجهاد في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية، بدأها بعمليات قصف مكثفة من الطائرات الحربية لمنازل ومنشآت، قبل الدفع بالمئات من الجنود والآليات لاقتحام المدينة.

وجاءت هذه العملية وهي الأوسع في جنين منذ عملية “السور الواقي” التي اجتاحت فيها إسرائيل جميع مناطق الضفة الغربية عام 2002، بعد تصعيد متدحرج شهدته الضفة الغربية وخاصة المنطقة الشمالية منها في جنين ونابلس.

وقتل خلال العملية العسكرية الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين، في حين قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً رابعاً في إطلاق نار بمدينة البيرة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 3 فلسطينيين قتلوا وأصيب 25 بينهم 7 إصابات بحالة خطيرة، إثر عملية عسكرية لقوات الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها تضمنت استهدافا جوياً بالصواريخ لعدة مواقع داخل المخيم.

وفي أعقاب عملية الاستهداف اقتحمت قوات كبيرة من الجيش ترافقها جرافات عسكرية مدرعة مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم.

وبحسب مصادر فلسطينية استولت تلك القوات على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.

وأعلن جيش الاحتلال، أن قواته بدأت نشاطاً موسعاً يستهدف بنية تحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة، وتشكيلات مسلحة في جنين.

وقال جيش الاحتلال، إنه استهدف بالطائرات مقر قيادة يشكل غرفة عمليات موحدة للفصائل المسلحة في مخيم جنين. مضيفاً أنه كان “يشكل غرفة استطلاع، ومكاناً لاجتماع مسلحين قبل وبعد نشاطات إرهابية، وكمنطقة تسليح بقطع أسلحة وعبوات ناسفة وكمركز اتصالات وتواصل النشطاء”.

وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فقد تم العثور على عدد كبير من العبوات الناسفة بعد مداهمات نفذها الجيش، في جنين.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه في الوقت الحالي تعمل قوات الإسرائيلية على الاستيلاء على مبانٍ ومنازل المسلحين الفلسطينيين في منطقة المخيم واعتقال عدد من المطلوبين.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات تجريف واسعة لشوارع رئيسية في مخيم جنين، وأغلق مداخل المخيم بالسواتر الترابية، كما بدأ بتدمير شبكات المياه والصرف الصحي الرئيسية في جنين.

وقال مسؤولون أمنيون بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن العملية العسكرية قد تستمر يومين على الأقل حتى تحقيق أهدافها.

فيما اعتبرت الرئاسة الفلسطينية العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في جنين في الضفة الغربية اليوم الاثنين بأنها تمثل “جريمة حرب جديدة”.

وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن “الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما شعبنا الفلسطيني”.

وقال أبو ردينة إن الشعب الفلسطيني “لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامداً فوق أرضه في مواجهة هذا العدوان الغاشم، حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية”، وأضاف أن “كل هذه الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال ومستوطنوها الإرهابيون لن تحقق الأمن والاستقرار لهم”.

وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي بـ”الخروج عن صمته المخجل والتحرك الجدي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبتها على كل هذه الجرائم”.

وقتل أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في جنين في الضفة الغربية التي تشهد تصاعداً في التوتر منذ أشهر، وتضمنت العملية العسكرية للجيش شن غارات على عدة مواقع داخل مخيم جنين للاجئين وتوغل بري واشتباكات مع نشطاء فلسطينيين بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية.

فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الإثنين، بارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين خلال العملية العسكرية الإسرائيلي في مخيم جنين إلى 5، وإصابة 27 آخرين 7 منهم بحالة خطرة.

وقالت الوزارة إن “الشهداء هم: سميح فراس أبو الوفا (رصاصة في الصدر)- جنين، حسام محمد أبو ذيبة (رصاصة في الصدر)- جنين، أوس الحنون (رصاصة في الصدر)- جنين، نور الدين حسام مرشود (رصاصة في الرأس)- جنين، محمد عماد حسنين (رصاصة في الرأس)- البيرة.

ولفتت وزارة الصحة إلى أن “5 شهداء سقطوا في أقل من 10 ساعات برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 185 شهيدا”.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الاثنين، أنه لا ينوي احتلال مخيم جنين، في وقت شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن مؤسسة الدفاع مستعدة لكل سيناريو.

من جهة أخرى، أفاد موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي، بإصابة جندي إسرائيلي خلال العملية التي أطلق عليها الجيش الغسرائيلي اسم “المنزل والحديقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى