اكد الأمین العام للأمم المتحدة انطونیو غوتیریس الیوم الثلاثاء ان الیمن یواجه تحدیات إقتصادیة وإنسانیة صعبة سواء على المستوى المؤسسي أو الانساني خاصة مع تفشي فایروس كورونا المستجد – كوفید 19 عالمیا.
جاء ذلك خلال كلمته في انطلاق أعمال مؤتمر المانحین الافتراضي للیمن الذي تنظمھ السعودیة في الریاض بالشراكة مع الأمم المتحدة بمشاركة أكثر من 126 جھة منھا 66 دولة ومنظمات أممیة وحكومیة بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمیة واللجنة الدولیة للصلیب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعیات الصلیب الأحمر والھلال الأحمر.
وقال غوتیریش ان الیمن یحتاج إلى مساعدات انسانیة لتدارك الوضع الانساني الخطیر ھناك مشیرا إلى ان المجاعة وسوء التغذیة تھدد حیاة الأطفال في الیمن فضلا عن نزوح أكثر من اربعة ملایین شخص في الداخل الیمني . واضاف ان جائحة فایروس كورونا تھدد حیاة أكثر من عشرة ملایین شخص في الیمن في ظل ان المرافق الصحیة الیمنیة تعاني من نقص في الأجھزة الطبیة وخاصة أجھزة التنفس وسیارات الإسعاف.
وحذر الامین العام للامم المتحدة من إغلاق أكثر من 30 برنامجا إنسانیا أممیا في الیمن العام المقبل نظرا لنقص التمویل داعیا الجھات المانحة للدفع بسخاء وتمویل برامج العمل الإنساني الملحة في الیمن. من جھته أكد وزیر الخارجیة السعودي الامیر فیصل بن فرحان في كلمتھ على موقف بلاده الثابت في دعم ومساندة الیمن وشعبھا الشقیق وتقدیرھما البالغ لما تقدمھ الأمم المتحدة من عمل إنساني عبر وكالاتھا العاملة في شتى أنحاء العالم وفي الیمن بشكل خاص. وقال الامیر فیصل ان السعودیة حرصت على استضافة ھذا المؤتمر الافتراضي رغم الظروف الاستثنائیة التي یمر بھا العالم أجمع بسبب تفشي جائحة فایروس (كورونا) معربا عن تقدیره للوفود المشاركة من حكومات الدول والمنظمات الدولیة والمنظمات غیر الحكومیة ذات الصلة.
واضاف ان الإعلان من المشاركین في المؤتمر عن تعھدات مالیة لسد الاحتیاجات الانسانیة في الیمن والتي كان سببھا “انقلاب المیلیشیات الحوثیة المسلحة المدعومة من إیران على القیادة الشرعیة في البلاد” یعكس القناعة بأھمیة ھذا المؤتمر لزیادة الوعي بالأزمة الانسانیة ھناك. واشار إلى ان الشعب الیمني یتطلع إلى ما سیسفر عنھ ھذا المؤتمر من تعھدات وتقدیمھا بشكل عاجلا لتعینھم على مواجھة كافة التحدیات بسبب الممارسات غیر الإنسانیة من المیلیشیات الحوثیة التي تقوم بالاستحواذ والنھب وفرض الرسوم على المساعدات الإنسانیة وإعاقة وصولھا إلى كافة الأراضي الیمنیة.
