حماك
منذ تدشين الاحتلال الإسرائيلي عملية “حرب التكوين”، ردا على شن حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الفائت، يعاني المنكوبون من أهالي القطاع من تردي الأوضاع المعيشية بصورة متلاحقة، خاصة مع اشتداد حصار الاحتلال على القطاع، بالتضييق على إدخال المساعدات الإنسانية، ومن المتوقع تفشي مجاعة في القطاع، إن لم يستجب الاحتلال إلى قرار محكمة العدل الدولية بضرورة السماح بدخول المساعدات إلى القطاع دون عراقيل.
من جانبها، أصدرت عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، هي برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بيانا مشتركا؛ للتحذير من تداعيات استمرار التضييق على إدخال المساعدات إلى غزة.
وقد قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، في البيان إن “الناس في غزة يواجهون خطر الموت جوعاً، وهم على بعد أميال قليلة من شاحنات مملوءة بالأغذية”. وأضافت كل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر. لا يمكننا منع المجاعة إلا إذا تمكنا من توفير إمدادات كافية وحصلنا على إمكانية الوصول الآمن لجميع المحتاجين أينما كانوا”.
في حين أوضحت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، أن الظروف على الأرض في غزة “لا تسمح لنا بالوصول بأمان إلى الأطفال والأسر المحتاجة”. من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن أهالي غزة “يعانون من نقص الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية المناسبة”، مضيفا أن المجاعة ستجعل الوضع المروع بالفعل كارثياً، لأن المرضى أكثر عرضة للمجاعة، والجوعى أكثر عرضة للإصابة بالأمراض”.
