الأمم المتحدة تدعو التحالف إلي عدم استهداف المدنين باليمن

موجز حماك
دعت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل اليوم، السعودية إلى وقف الضربات الجوية على أهداف مدنية في اليمن ومحاكمة المسؤولين عن سقوط أطفال في هجمات غير مشروعة.
يتزامن هذا مع قلق دولي إزاء اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، الذي كان ينتقد دور المملكة العسكري في اليمن، وذلك بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
تتزايد الضغوط على السعودية، ومنها ضغوط من حلفائها، لبذل المزيد من الجهد للحد من سقوط ضحايا مدنيين في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات ونصف السنة والتي أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
كانت السعودية قد أبلغت اللجنة الأسبوع الماضي أنها تسعى جاهدة لتحسين عمليات الاستهداف من جانب التحالف العسكري الذي تقوده في اليمن، لكن أعضاء اللجنة عبروا عن تشككهم.
اللجنة المكونة من 18 خبيرا : أطفال اليمن لا يزالون يتعرضون للقتل أو الإصابة بعاهات مستديمة أو فقد الآباء ، ما لا يقل عن 1248 طفلا قتلوا وأصيب نفس العدد تقريبا في ضربات جوية منذ مارس 2015، بينهم عشرات قتلوا في ضربة أصابت حافلة مدرسية في محافظة صعدة في أغسطس.
” كل الأطراف نفذت هجمات على أهداف مدنية في اليمن منها منازل ومنشآت طبية ومدارس ومزارع وحفلات زفاف وأسواق وهو ما ينتهك القانون الدولي” .
عبرت اللجنة عن قلقها من ”عدم فاعلية الفريق المشترك لتقييم الحوادث الذي شكله التحالف في 2016 للتحقيق في مزاعم الهجمات غير المشروعة من جانب (السعودية) وأعضاء التحالف على أطفال وعلى منشآت ومساحات يتردد عليها أطفال“.
”لا توجد حالة واحدة أفضت فيها تحقيقاتها إلى محاكمات أو إجراءات تأديبية بحق أفراد بمن فيهم مسؤولون عسكريون (سعوديون)، حتى ولا تلك التي تتعلق بسقوط أطفال أو تجنيدهم أو استغلالهم في أعمال قتالية مسلحة“.
دعت اللجنة إلى رفع الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف والذي قالت إنه يحرم ملايين اليمنيين من الطعام وغيره من الإمدادات الحيوية، وبخاصة عبر ميناء الحديدة.