حماك
منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الفائت، بزعم اجتثاث حركات المقاومة الفلسطينية والقضاء على تهديدها الإرهابي، لم يتردد الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب أي انتهاك ممكن لحقوق الإنسان في القطاع، من تقتيل وتشريد وتهجير قسري وفرض حصار خانق على إدخال المساعدات الإنسانية؛ حتى بات القطاع المنكوب مهددا بحدوث مجاعة، كما تحذر الأمم المتحدة، بعد رصد ارتفاع كبير في معدلات سوء التغذية في القطاع، وخاصة بين الأطفال.
وإلى جانب تحذير وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من مغبة حدوث مجاعة في غزة، أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا، تقريرا يرصد اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على أفراد الشرطة في غزة، بما يعرقل وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وجاء في التقرير أن “موقف الجيش الإسرائيلي المتمثل في معاملة قوات الشرطة كمقاتلين يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى استعادة القانون والنظام، وهي عناصر بالغة الأهمية لحماية المدنيين، فضلاً عن إيصال المساعدات الإنسانية بسلاسة”.
وتابع التقرير بقوله “وردت تقارير عن 5 هجمات إسرائيلية منفصلة على الأقل على قوات الشرطة في غزة في فبراير/شباط، وكانت النتيجة انخفاض الوجود في المناطق المفتوحة، مثل طرق الإمداد الرئيسية عبر غزة والمعابر التي تدخل عبرها المساعدات الإنسانية إلى غزة، وما يقابله من تدهور أمني”.
