حماك||محمد عبد المحسن
لم يعد الوضع الكارثي الذي يعاني منه الأطفال في قطاع غزة المنكوب، منذ العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع المستمر منذ السابع من أكتوبر الفائت، فيما يعرف بعملية “السيوف الحديدية” الانتقامية، مخفيا عن أنظار المجتمع الدولي، الذي يواصل تنديداته بالعدوان الإسرائيلي، ويطالب بسرعة تطبيق آلية لرفع المعاناة عن أطفال غزة، فيما تعتبر الهدنة الإنسانية المقرر تطبيقها من صباح الغد أولى خطوات إنهاء العدوان، كما يأمل البعض.
اليونيسيف: المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال
مع التحذير المتكرر من إمكانية تفشي الأمراض والأوبئة في غزة نتيجة لتردي الأوضاع الإنسانية، أعربت مديرة منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة، اليونيسيف، كاثرين راسل، عن استيائها الشديد من وضع الأطفال في قطاع غزة، بعد زيارتها للقطاع، في كلمة ألقتها أمام مجلس الأمن الدولي، حيث قالت “أكثر من 5300 طفل قتلوا في 46 يوما فقط، أي 115 طفلا يوميا خلال أسابيع وأسابيع”.
وأضافت راسل “بحسب هذه الأرقام، يشكل الأطفال أربعين في المئة من القتلى في غزة. إنه أمر غير مسبوق. بكلام آخر، إن قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال”، نقلا عن موقع سكاي نيوز عربية.
الشهور القادمة قد تحمل مزيدا من المعاناة
وحذرت مديرة اليونيسيف من إمكانية تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة خلال الأشهر المقبلة، مع استمرار القتال، حيث قالت “نرى أنه في الأشهر المقبلة، قد يزيد الشكل الأخطر لسوء التغذية بالنسبة إلى حياة الأطفال، بنحو ثلاثين في المئة في غزة”.
ودعت راسل إلى الوقف الفوري للقتال، قائلة “تدعو اليونيسف إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار بهدف وضع حد فوري لهذه المجزرة”.