حماك||محمد عبد المحسن
لم تتوقف الإدانات الدولية لمخطط الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع نطاق الاجتياح البري لقطاع غزة، في إطار عملية “حرب التكوين”، التي دشنها قبل 5 أشهر بزعم السعي لاجتثاث فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لتشمل مدينة رفح الحدودية مع مصر؛ حيث من المتوقّع حدوث تبعات كارثية، باضطرار النازحين في المدينة، البالغ عددهم 1,4 مليون شخص تقريبا، إلى اقتحام الحدود المصرية.
اعتراف الاحتلال بصعوبة اقتحام رفح
أفادت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي بأنه برغم وجود خطة جاهرة لاقتحام مدينة رفح، فإن تلك الخطوة تمثّل تحدّيا كبيرا أمام جيش الاحتلال، قائلة إن “الجيش الإسرائيلي يرى في مدينة رفح بمثابة حدث أكبر بكثير من أي شيء حدث في الحرب على غزة، حتى الآن”. في سياق متصل، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية بصدد منع الاحتلال من استخدام أسلحتها في تنفيذ اجتياح رفح.
تنديد أممي باجتياح رفح
أدلى المتحدث باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في غزة، أجيت سونغا، في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، بأن “جرائم ضد الإنسانية يمكن أن تُرتكب إذا هاجم الجيش الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة”. وأردف قائلا “عندما نتحدث عن الجرائم البشعة التي يمكن أن ترتكب والتي ارتكبت في غزة، فإننا نعني على وجه الخصوص الجرائم ضد الإنسانية، وأن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهذا لا ينبغي أن يحدث”.
