حماك||محمد عبد المحسن
في ظل تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، الذي تعرض على مدار 48 يوما لعدوان مستعر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إطار ما يسمى بعملية “السيوف الحديدية”، التي أطلقه الاحتلال بزعم تقويض فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، تعمل منظمة الأمم المتحدة على تقديم الدعم إلى القطاع المنكوب، بواسطة الهيئات التابعة لها، وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا.
نقص حاد في الإمدادات الإنسانية في القطاع
تؤكد الأمم المتحدة أن قطاع غزة يعاني نقصا شديدا في كافة المواد الأساسية اللازمة لتدبير الشؤون اليومية، من غذاء وكساء ووقود، وذلك منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم في السابع من أكتوبر الفائت، وهو ما أجبر الغزيين على تناول الخضار النيئة أو الفواكه غير الناضجة التي تبقى متاحة لهم، هذا إلى جانب لجوئهم إلى وسائل بداية للطهي، في ظل نقص الوقود.
جمع أقل من 20 بالمائة من المبلغ المطلوب
وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، أعلنت الأمم المتحدة أنها جمعت إلى الآن نحو 218 مليون دولار، أي 18 بالمائة من المبلغ المطلوب، وهو 1,2 مليار، هذا إلى جانب مبلغ بقيمة 250 مليون دولار تعهدت به الدول الأعضاء.
وكانت المنظمة قد أطلقت نداء إلى كافة دول العالم للمشاركة في رفع المعاناة عن سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2,2 مليون شخص، من خلال التبرع بأموال من المقرر توجيهها إلى قطاعات الغذاء، والصحة، والأمن، والمأوى، والتعليم، والحماية، والتنسيق، وغيرها.
