الأمير: الكارثة الإنسانية الراهنة تتطلب جهوداً دولية


موجز حماك
امير البلاد الشيخ صباح الاحمد : الكويت ستواصل الوفاء بالتزاماتها الإنسانية ودعمها لمؤازرة المجتمع الدولي بالتخفيف عن البشرية من آلام الصراعات المدمرة
الأمير أمام قمة القادة لمناقشة أوضاع اللاجئين بمقر الامم المتحدة : أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للرئيس باراك أوباما وإلى الدول الراعية على دعوتهم لعقد هذا الاجتماع الهام ، هذه بادرة كريمة تعكس اهتماما دوليا عاليا في التخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين في العالم بعد أن بلغ عددهم خمسة وستين مليون لاجئ حسب إحصائيات الأمم المتحدة
لا بد لنا هنا من الإشادة بالدول المضيفة للاجئين لاستضافتها أعدادا كبيرة منهم وتحملها لصعوبات اقتصادية متزايدة ومن جانب آخر فإن استمرار هذه الالتزامات من شأنه أن يضعف قدراتنا على الوفاء بدورنا الإنساني والتنموي
إننا ندرك ان الكارثة الإنسانية التي يعيشها عالمنا اليوم تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها بالعمل على إنهاء الصراعات ومظاهر القتل والدمار التي أصبحت ماثلة وعلى الدوام أمام أعيننا جميعا
لقد أدركت الكويت واجبها الإنساني في محيطها الإقليمي والدولي وسعت إلى تقديم المساعدات ثنائيا ودوليا للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية والأزمات سواء مباشرة إلى الدول المتضررة أو عبر الوكالات الدولية المتخصصة أو عن طريق تنظيم واستضافة عدة مؤتمرات للمانحين حيث تجاوز إجمالي ما قدمته خلال السنوات الخمس الماضية مليارين دولار لمجتمع اللاجئين والنازحين بما في ذلك ما تعهدت به مؤخرا في مؤتمر لندن والبالغ ثلاثمائة مليون دولار دعما لأوضاع اللاجئين
لم تقف مساهمات الكويت في التخفيف من آثار الكارثة الإنسانية للأشقاء في سوريا عند حد تقديم المساعدات المادية فقط وإنما تجاوزتها إلى استضافة ما يزيد على مائة وثلاثين ألف مواطن سوري منذ اندلاع الأزمة أي ما يمثل عشرة بالمائة من إجمالي تعداد المواطنين الكويتيين
إعداد : أحمد حسن