Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اقتصادصورة و خبر

الأمير رعي حفل افتتاح ملتقي الكويت للاستثمار

امير البلاد خلال افتتاح الملتقي.

موجز حماك

تحت رعاية وحضور أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد  أقيم اليوم حفل افتتاح ملتقى الكويت للاستثمار في قصر بيان

شهد الحفل ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة

الشيخ جابر المبارك: ها هو الملتقى يعاود الانعقاد وقد تشرف بالرعاية والحضور الساميين لست أعرف رسالة يمكن أن توجه إلى المستثمرين أفصح وأوضح وأنصح من هذه الرسالة عن اهتمام الكويت وبتوجيه من قمة القيادة السياسية بالاستثمار المباشر وتهيئة المناخ المناسب لاجتذابه ونجاحه ومن جهة ثانية أستميحكم عذرا يا صاحب السمو في أن أقرأ بحضوركم هذا تشجيعا وتبريكا لجهود هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وما أصابته من توفيق خاصة وأنها تنظم ملتقاها الثاني بالتعاون والتكامل مع القطاع الخاص ليلتقي فيه القطاعان في مسار الرؤية وكويت المستقبل تأكيدا لسياسات الدولة الرامية إلى أن يضطلع القطاع الخاص بدوره الصحيح قاطرة للتنمية وأداة للتحول ومحورا للاصلاح

المبارك : رغم أن دعوة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الكويت تعتبر حديثة نسبيا إلا أنها – بالتأكيد – صادقة واعدة وفي موعدها الصحيح ورغم أن البيئة الاستثمارية الكويتية لا تزال تعيش تطورا إداريا وتشريعيا حديثا وعميقا وسريعا إلا انها أصبحت على درجة من النضوج بحيث تعامل الاستثمار الأجنبي معاملة الاستثمار الوطني دون تعقيد أو تمييز وإذا كان انخفاض أسعار النفط يضع ضغوطا على ميزانية الدولة فقد واكبت هذا الانخفاض تعبئة غير مسبوقة للرؤى الهادفة لتوسيع وتنويع القاعدة الإنتاجية وأمام ملتقى كهذا يزهو بأصحاب الخبرة والاختصاص لست بحاجة إلى القول إن اقتصادا يواجه هذا القدر من التحديات ويعيش مرحلة بهذا الزخم من الحراك هو اقتصاد يزخر بآفاق واسعة من الفرص كما أني لست بحاجة إلى التذكير بأن العوائد ترتبط بجرأة القرار وريادة الاستثمار خاصة وأننا نتحدث عن دولة مميزة بعبقرية المكان وحيوية السكان وديمقراطية واستقرار النظام السياسي وعدالة واستقلال النظام القضائي وقوة ملاءة الجهاز المصرفي ورشاد السياسات النقدية ومصداقية القطاع الخاص فضلا عن بنية أساسية حديثة ومشاريع صغيرة ومتوسطة تتكامل مع القطاعات الأخرى باستخدام ذكي ومكثف لاقتصاد المعرفة هذا كله بالإضافة إلى أن الكويت تملك من الاحتياطات ما يؤهلها لعبور جسر التحول والإصلاح بثقة واقتدار

” لا تقتصر أهمية الاستثمارات الأجنبية على كونها آلية فاعلة لاجتذاب التدفقات التمويلية وإنما تتعدى ذلك إلى الإسهام في زيادة الأصول غير المنظورة في البلد المضيف والتي تؤدي إلى تعميق مفهوم الكلفة والعائد من خلال تعزيز اقتصادات الحجم وتطوير احترافية الإدارة وإغناء شبكة وتقنيات التسويق والنهوض بالقدرات البشرية وتحسين القدرة التنافسية بتعزيز حجم وجودة الاستثمار وتوسيع القاعدة الإنتاجية”.

“رغم نجاح الكويت – ولله الحمد – في توفير كافة هذه الحوافز التقليدية وبمعايير علمية واضحة فإنها – في ضوء الدراسات العلمية والتجارب العالمية – تثق وتركز على أن الحوافز الحقيقية والفاعلة لاجتذاب التدفقات الاستثمارية الوطنية والأجنبية على حد سواء هي الثقة والحرية والسياسات التي تعزز استقرار الاقتصاد الكلي ووجود قطاع خاص وطني كفء ومليء قادر على الإسهام في مشاريع البنية التحتية وبرامج التخصيص “.

الكويت هي الدولة النموذج التي تعتبر الحرية بكل أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية هي منطلق وجودها وهدفه في آن معا كما يعتبر الانفتاح والتعاون الدولي من الركائز الأساسية لرؤيتها الداخلية والخارجية باعتبارها شرط تحرر التنمية من شرنقة السوق المحلية من جهة وباعتبارها من ضمانات الأمن الخارجي والإقليمي من جهة ثانية وأ عن مؤشرات استقرار الاقتصاد الكلي فإن الكويت تقع في المركز الأول إقليميا وتحتل أحد المراكز الخمسة الأولى عالميا وعندما ننتقل إلى حافز الثقة بالديمقراطية والقضاء والعدالة والثقة بمصداقية الشريك الوطني وكفاءته وملاءته فإني أرجو أن تسمحوا لي بأن أقف وأن أقف طويلا معتزا ومعتدا وأن أقف طويلا واثقا وداعيا إلى أن نتعاون جميعا بما يحقق المصالح المشتركة وبما يعزز دور الكويت الإنساني والديمقراطي والتنموي.

جانب من الحضور

رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت على الغانم :  ها نحن اليوم – يا صاحب السمو – نشرف بحضوركم ورعايتكم وضيافة قصركم فأي اطمئنان عميق منحتم بذلك للاستثمارات المباشرة الوطنية والأجنبية وأي شرف أسبغتم على هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وغرفة تجارة وصناعة الكويت فشكرا لسموكم وعهدا بأن نكون عند طموحاتكم لتحقيق آمال وتطلعات شعبكم

الغانم: انطلاقا من الارتباط العضوي الوثيق بين أهداف (ملتقى الكويت للاستثمار) ودور القطاع الخاص سجل الملتقى في دورته الأولى تعاونا واضحا ومميزا بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وغرفة تجارة وصناعة الكويت وقد حرص الطرفان هذا العام على الارتقاء بهذا التعاون الى صعيد الشراكة تأكيدا لثقة القطاع الخاص الكويتي باقتصاد وطنه ومستقبله ، المستثمر الأجنبي لا يمكن أن يثق باقتصاد أية دولة بأكثر من ثقة المستثمر الوطني باقتصاد دولته ومن هنا جاءت هذه الشراكة لتؤكد أن المواطن الكويتي تملؤه ثقة مطلقة بتوفيق الله وبقدراته وبمستقبل اقتصاده .

“إذا كانت الكويت تحتل في بعض المؤشرات مواقع لا تكافىء قدراتها ولا تعكس متانة أوضاعها فإن هذا يعود – بالدرجة الأولى – إلى أن الكويت لا تجامل ولا تتجمل وإلى أن الديمقراطية الكويتية تتيح من الشفافية ما يؤدي غالبا الى محاسبة الذات بقسوة” .

نسبة عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة الى مجموع عدد المؤسسات الانتاجية يتراوح في معظم دول العالم بين 80 في المئة و 95 في المئة وفي كافة هذه الدول تتعايش هذه المشاريع مع المشاريع الكبيرة وتشكل مخزونها التقني والابداعي وأكاد أجزم حين أزعم أن فرص الاستثمار في المشاريع الكبيرة المتاحة في دولة الكويت تمثل مساحة واسعة على الخارطة الاستثمارية للبلاد وليس ثمة شك في أن قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص من جهة وتفعيل قانون وبرامج التخصيص من جهة ثانية يمثلان إطارا جاذبا وفاعلا لمثل هذه الاستثمارات

مدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ مشعل الجابر الأحمد: تشريفكم لهذا الملتقى الاستثماري بمثابة إعلان عن مرحلة تنموية جديدة في معطياتها جادة في توجهاتها مراعية للتطورات وواعية للتحديات زيادة الكفاءة الاقتصادية لم تعد مجرد توجه سياسي أو برنامج إصلاحي في جدول أعمال ملتقى اقتصادي بل باتت مسارا ورؤية لخلق تنوع اقتصادي يتخذ محور الانفتاح نهجا ويؤمن بالتنافسية قناعة ويستند إلى الكفاءة والتوازن عمادا على هذه الثوابت وانطلاقا من هذه القناعات يتجلى نهج الكوادر الوطنية في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الذي لا يقف عند حدود الواجبات المهنية بل يتعداها إلى تحمل المسؤولية الوطنية المؤمنة بأن التنمية الحقيقية تقتضي العمل المخلص والدؤوب لاستقطاب وتوطين أكبر قدر من الاستثمارات المباشرة العابرة للحدود وإقامة كيانات اقتصادية تشارك القطاع الخاص الكويتي في صنع مستقبل مضيء لأجيالنا القادمة

ما ثقة كبرى الشركات والكيانات العالمية إلا تأكيدا على صحة النهج وجدية الخطوات وسلامة التطلعات والطموحات التي أفضت إلى حجم استثمارات مباشرة بلغت منذ بداية عمل الهيئة إلى الآن ما يقارب 5ر2 مليار دولار ستوفر مستقبلا أكثر من 1000 فرصة وظيفية للشباب الكويتي .

تحرير احمد حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى