الأمير :عصفت بنا أحداث مؤلمة لكن قادة الخليج استطاعوا التهدئة

موجز حماك
افتتح أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قصر بيان مساء اليوم أعمال الدورة ال38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
القى صاحب السمو كلمة افتتح بها القمة جاء فيها :
أصحاب المعالي ممثلي أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، يسرني بداية أن أرحب بكم في بلدكم الكويت أخوة أعزاء بين أهلكم وأشقائكم مقدرا عاليا تلبية دعوتنا لحضور هذا اللقاء المبارك واسمحوا لي أن أتقدم باسمكم جميعا بالتهنئة لأبناء دول المجلس على نجاحنا في عقد الدورة الثامنة والثلاثين في موعدها المقرر لنثبت للعالم أجمع حرصنا على هذا الكيان وأهمية استمرار آلية انعقاده مكرسين توجها رائدا وهو أن أي خلاف يطرأ على مستوى دولنا ومهما بلغ لا بد وأن يبقى مجلس التعاون بمنأى عنه لا يتأثر فيه أو تتعطل آلية انعقاده .
لقد عصفت بنا خلال الأشهر الستة الماضية أحداث مؤلمة وتطورات سلبية ولكننا وبفضل حكمة إخواني قادة دول المجلس استطعنا التهدئة وسنواصل هذا الدور في مواجهة الخلاف الأخير ولعل لقاءنا اليوم مدعاة لمواصلتنا لهذا الدور الذي يلبي آمال وتطلعات شعوبنا.
مضى على مسيرة عملنا الخليجي المشترك ما يقارب الأربعة عقود حققنا خلالها العديد من الإنجازات ولكن الطريق لا زال طويلا لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تحقق آمال وتطلعات شعوبنا فنحن مدعوون إلى التفكير الجدي للبحث في الآليات التي تحقق أهدافنا والأطر الأكثر شمولية والتي من خلالها سنتمكن من المزيد من التماسك والترابط بين شعوبنا فلنعمل على تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لهذا الكيان يضمن لنا آلية محددة لفض النزاعات بما تشمله من ضمانات تكفل التزامنا التام بالنظام الأساسي وتأكيد احترامنا لبعضنا البعض وترتقي بها إلى مستوى يمكننا من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
لقد استطاع المجتمع الدولي أن يحقق نصرا واسعا على الإرهاب في كل من العراق وسوريا إلا أن ذلك الخطر لا زال يهدد استقرار العالم والبشرية جمعاء فالأزمات والصراعات التي لا تزال دائرة تشكل بؤرا تغذي ذلك الإرهاب فالكارثة الإنسانية والأزمة الطاحنة في سوريا لا تزال دائرة رغم ما تبذل من جهود دولية لإنهائها ولكن الأمل يبقى معقودا على نجاح الاجتماعات واللقاءات والحراك لتحقيق التوافق المنشود وإنهاء ذلك الصراع المدمر ونشيد في هذا الصدد بدور الأشقاء في المملكة العربية السعودية وجهودهم البناءة في تحقيق اللقاءات بين مختلف أطياف المعارضة السورية ونجاحهم في توحيد كلمة المعارضة.
نشيد بالجهود التي يبذلها تحالف دعم الشرعية في اليمن السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تعمل على دعم الشرعية وتقديم كل المساعدات الإنسانية للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة التي يشهدها الأشقاء.
نؤكد ان الحل الوحيد لهذه الأزمة سياسي وندعو في هذا الصدد جماعة الحوثي إلى الامتثال لنداء المجتمع الدولي في الوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة بالحوار الجاد وفق المرجعيات الثلاثة – المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية – قرارات مجلس الأمن ولاسيما القرار 2216 ومخرجات الحوار الوطني.
وفيما يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الأوسط فإننا نأمل أن يتمكن المجتمع الدولي من تحريك هذه العملية الجامدة لنصل إلى اتفاق سلام شامل وكامل يدعم استقرار المنطقة والعالم وذلك وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
لا زال تعامل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة مخالفا لقواعد العلاقات بين الدول التي ينظمها القانون الدولي والمتمثلة بحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية تشكل هاجسا كبيرا لنا ونؤكد هنا بأن المنطقة لن تشهد استقرارا ما لم يتم الالتزام الكامل بتلك المبادئ.
وفي الختام لا يسعني سوى الدعاء إلى الباري جل وعلا أن يحفظ أوطاننا وأن يوفق الجميع لما فيه العزة والمنعة لدولنا والرفاه لشعوبنا.



