صورة و خبرمحليات

“الأوقاف”: ابتعدوا عن الخيلاء والإسراف في الأضاحي

موجز حماك

هيئة الفتوى في وزارة الاوقاف: على المسلم ان يبتعد عن الخيلاء والاسراف في عدد الاضاحي، فلا يضحي بأكثر من واحدة، الا ان يكون في مجتمع يكثر فيه الفقر والجوع، فله ان يعدد الاضاحي لسد حاجتهم

الوزارة عبر صفحتها على موقعها الالكتروني:

الأضحية هي ما يضحى به تقريباً إلى الله تعالى في أيام النحر، بشرائط مخصوصة، والأضحية مشروعة بالكتاب والسنة، أما الكتاب، ففي قوله تعالى (فصل لربك وانحر) الآية 2 من سورة الكوثر، وأما السنة فالأحاديث الشريفة فيها كثيرة، منها ما رواه أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: “ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما” أخرجه مسلم، والأضحية عند جمهور الفقهاء سنة مؤكدة على كل مسلم عاقل، يملك قيمتها مع نفقته ونفقة عياله  يوم العيد، وقال الجمهور إذا ضحى رب الأسرة بشاة أو ماعز كفاه ذلك عن نفسه وعمن يعوله وينفق عليه من زوجاته وأولاده، ومن أراد أن يضحي من الزوجات والأولاد المقتدرين عن نفسه فلا حرج، والأضحية لا تصح إلا من بهيمة الأنعام، وهي أحد المواشي الأربعة: الإبل، والبقر ومنها الجواميس، والغنم ضأناً كانت أو ماعزاً، ويستوي في جوازها الذكور والإناث، ويشترط فيها كلها أن تكون سليمة من العاهات والعيوب، فلا تصح التضحية من عمرها سنة هجرية من يوم ولادتها فأكثر، وقال بعض الفقهاء إذا أتمت ستة أشهر جاز التضحية بها إذا كان حجمها كبيراً يساوي حجم الكبار منها، أما الماعز فيشترط للتضحية بها أن تتم من عمرها سنة بالإجماع، وأما البقرة فيجب أن تتم سنتين، وأما الإبل فالواجب فيها أن تتم خمس سنين، ولا تصح التضحية بمن كانت دون تلك السن، ثم الواحدة من الضأن والماعز تكفي عن واحد ممن يريد الأضحية، أما البقر والإبل فتكفي كل واحدة منها عن سبعة ممن يريد الأضحية، وشرط ذلك أن يكون جميع المشتركين فيها يريدون التضحية تقرباً إلى الله تعالى، ووقت ذبح الأضحية يبدأ بمضي وقت صلاة العيد وخطبته، وينتهي وقتها عند جمهور الفقهاء بغياب شمس اليوم الثالث للعيد، وهو اليوم الثاني للتشريق، والأفضل في ذبحها هو اليوم الأول. والأفضل في التضحية أن تكون في نهار الأيام الثلاثة الأولى للأضحى، ولو ذبحها في لياليها جاز.

الأفضل في ذبحها أيضاً أن يكون بيد صاحبها، فإن لم يستطع فليشهد ذبحها، وله أن يوكل غيره في ذبحها، والأفضل في الأضحية أن تذبح في البلد الذي يقيم فيه المضحي يوم ذبحها، ولا يجب ذلك، فإذا ذبحت في بلد آخر فيه فقراء محتاجون للحمها فلا بأس بأن يوكل صاحبها من يضحيها عنه في ذلك البلد، ويوزعها على فقرائهم، ولصاحب الأضحية أن يأكل منها ثلثها، ويهدي ثلثها للجيران، ويتصدق بالثلث الأخير منها للفقراء والمساكين، وذلك على سبيل الندب لا الوجوب، ولو أكلها كلها أو أهداها كلها أو تصدق بها كلها جاز، ولكنه ليس الأفضل، ويسن لمن أراد التضحية أن لا يزيل شيئاً من شعره أو ظفره، بدءاً من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية، لحديث: النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من بشرته ولا من أظفاره شيئاً” رواه الإمام مسلم في صحيحه، ويستحب في الأضحية أن تكون سمينة، والضأن أفضل من الماعز، ومن سبع البقرة، أو سبع الجمل، عند كثير من الفقهاء، كما يستحب إذا ذبح المضحي أضحيته أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضائها قبل تقطيعها وعلى المسلم أن يبتعد عن الخيلاء والإسراف في عدد الأضاحي، فلا يضحي بأكثر من واحدة، إلا أن يكون في مجتمع يكثر فيه الفقر والجوع، فله أن يعدد الأضاحي لسد حاجتهم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

تحرير احمد حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى