حماك
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، مطلع ديسمبر الفائت، واستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، يسلط جيش الاحتلال عدوانه على جنوب القطاع، مدشنا عملية الاجتياح البري لمدينة رفح، الواقعة في أقصى الجنوب، قرب الحدود المصرية، ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات الدولية من احتمالية وقوع كارثة إنسانية في المدينة، التي تأوي الغالبية العظمى من النازحين الفلسطينيين، بما يقارب 1,5 مليون شخص.
وأشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، الأونروا، إلى أن اجتياح رفح أدى إلى نزوح مئات الآلاف من قاطني المدينة، حيث أفادت بأن “العائلات في رفح انتقلت صباح اليوم إلى أقصى الغرب قدر الإمكان ووصلت إلى شاطئ البحر المتوسط”.
وقالت الوكالة في بيان لها إن “المناطق الداخلية في رفح تحولت الآن إلى مدينة أشباح، حيث يصعب تصديق أن هناك أكثر من مليون شخص لجأوا إلى داخل رفح منذ أسبوع”، مشيرة إلى أن ما يقرب من 450,000 شخص قد نزحوا قسرا من هناك منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي، في 6 مايو الجاري. وأضاف البيان أنه “لا مكان آمن في غزة، وأن سكان رفح يواجهون الإرهاق المستمر والجوع”، مؤكدا أن الأمل الوحيد هو وقف إطلاق النار فورا.
هذا، وقد أفاد اثنان من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، بأن “إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن إسرائيل حشدت ما يكفي من القوات على أطراف مدينة رفح الفلسطينية للمضي قدما في توغل واسع النطاق في الأيام المقبلة”.
