آراءدوليصورة و خبر

المطوع: الإرادة الالهية فى مواجهة الاخطاء البشرية


بسم الله الرحمن الرحيم
 
بالنظر لما يجرى فى العالم من تحضيرات لحرب محتمله نتساءل لماذا لم نتجه نحو الوقاية من البدايه ؟ وهل مازلنا نستطيع أن نصل إلى هذه ا لوقاية مما قد يأتي مستقبلا أن الأمر من البداية واضح من التحكم في لبنان والسيطره على جنوبه وادارته والتدخل في سورية والسيطرة على الحكم هناك وتدخدلات في اليمن والتساهل والسكوت عن الحوثي للانتقلاب على الشرعية وعلى الدولة وكل ذلك يجري تحت أنظار الدول المؤثرة في المنطقة والتي تقع عليها المسئولية وتدار على اساس المصلحة وهى ليست حماية مرافق النفط والانتاج الذي يضخ للعالم وحسب المصلحة بل أنه قبل كل شيء هو الانسان الذي يعيش على هذه الأرض هناك ملايين البشر يجب حمايتهم ولماذا لاتفكر الحكومات بذلك منذ البداية قبل اندلاع شرارة الحرب وقبل وقوف طرف ضد أو مع طرف آخر كل هذه الصراعات لم يكن لها أي داع من الأصل وما كانت لتحدث لو اعمل شيء من الحكمة والعقل والموازنات الصحيحة لحماية الانسان وتأمين حياته  .
لماذا اهدرت الثروات لمجرد تغليب اطراف على اخرى وعلى حسابها ؟ بأي قيمة وبأي أساس ؟ لماذا يقرب اناس لضرب اخرين مثلما حدث مع الرئيس السابق باليمن وحزبه واعوانه بعد مساعدته وتمويله انقلب وانضم مع الحوثي ؟ لماذا نقع في مثل هذه المأزق ولا نجد مخرجا الا الحرب واستخدام القوه ؟
وكذلك الوضع في سوريا وتعطيل المنطقة  الامنه سنوات وايضا فى العراق من جنوبه إلى شماله والسماح لوجود قوات غير نظامية كالحشد وغيرها من المليشيات والسماح بالقتل على أساس مذهبي وطائفي . لماذا يسمح بذلك أساسا ؟ فقط لأنه في بلد آخر . المسلم المسئول عنه هو من ملك زمام الامور ومن رعايا هذه الدول أينما كانوا أن قيادات المسلمين مسئولين عن روحه ودمه الذي سفك بالملايين والسكوت عليها مع انهم قادرون على إيقاف سفك الدماء وازهاق الأرواح فمن سيأخذ حقها ومن سيطالب بدمها الا الله وما الله بغافل عن ذلك وإنما يمهلهم ليوم تشخص في الأبصار ويمهلهم ليعودا وهو امهال معه الاستدراج ولا بد أن ننتبه حتى لا يكون تماديا بالخطأ .
علينا إعادة ترتيب أمورنا انطلاقا من المصلحة الحقيقية وأوكد ذلك بأن المصلحة الحقيقية هي بالانسان وبروح الانسان التي خلقها الله الإنسان مهما كان دينه ومذهبه وخصوصا الإنسان صاحب الارض والوطن والانسان في الشرق الأوسط الذي هو معروف بهويته العربية الإسلامية يجب إعادة هذه الهوية له والحفاظ والتمسك على ما بقى منها .
كل العالم من الشرق إلى الغرب يتكلم ويعرف بهويته ودينه ومذهبه ويخوض الحروب من أجلها ومن أجل مبادئ ومصالح شعوبها ولا يبالون أبدا فلا نقبل أن نستحى من هويتنا وقيمنا وديننا وتضيع الامانه وتسقط المسؤلية وتزهق الأرواح وتهتك الاعراض وتضيع الامه فهل راعينا حكم الله وحسبنا له حسابا .
الله يسمع دعاء مظلوم أو شيخ أو امرأة أو ضعيف فيستجيب له فما بالك بملايين ممن ظلموا وأزهقت أرواحهم وهجروا وشردوا.. من المسئول عن ذلك ؟
هذه الحروب التي اشتعلت والقلق الدولى وفقدان الأمن أنما هو رد من عند الله سبحانه وتعالى مبنى ومترتب على ما جرى فى عالمنا وجنته  أيدى المسئولين عما حدث في العالم وخاصه في السنوات الأخيرة منها فهى اذن ارادة واداره الاهيه وفق سننه الكونيه فى الرد على الاخطاء البشريه ” ولن تجد لسنه الله تبديلا ” .

الاستاذ المحامي / مبارك المطوع
رئيس اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان
                                  نائب رئيس الاتحاد الدولى للحقوقيين
في 6/10/2019

      


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى