“الإصلاح الاجتماعي “تفوز بالدرع الذهبي في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن
في إنجاز وطني يعكس عُمق العناية بكتاب الله، ويؤكد مكانة الكويت الريادية في خدمة القرآن الكريم وأهله، حصلت أمانة القرآن الكريم بجمعية الإصلاح الاجتماعي على الدرع الذهبي في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم، في تتويج مستحق لمسيرة ممتدة من العطاء القرآني المؤسسي، هذا وقد قال الأمين العام لجمعية الإصلاح الاجتماعي، الأستاذ حمد العلي: إن هذا الإنجاز الذي تحقق بحصول أمانة القرآن الكريم على الدرع الذهبي، هو ثمرة فضل من الله أولًا، ثم حصاد سنوات طويلة من العمل الصادق والمنهجي في خدمة كتاب الله وتعليمه وغرسه في القلوب والعقول.
وأكد العلي أن مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم تمثل منبرًا وطنيًا عظيمًا لتكريم أهل القرآن، وتحفيز الأجيال على الارتباط بكتاب الله حفظًا وفهمًا وسلوكًا، مشيرًا إلى أن هذا التتويج يعكس الثقة في البرامج القرآنية التي تقدمها أمانة القرآن الكريم.

وأضاف أن جمعية الإصلاح الاجتماعي تنظر إلى العمل القرآني باعتباره أساس الإصلاح الحقيقي، ومنطلق بناء الإنسان الصالح الواعي، القادر على خدمة دينه ووطنه، وهو ما جعل الاستثمار في تعليم القرآن أولوية ثابتة في مسيرة الجمعية، وأوضح العلي أن أمانة القرآن الكريم استطاعت، بفضل الله، أن تطور نموذجًا مؤسسيًا متكاملًا يجمع بين جودة التعليم، وتأهيل المعلمين، وتنوع البرامج، والاهتمام بالمواهب القرآنية، مما أسهم في تخريج حفظة متقنين ومتميزين.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا تكامل الجهود بين القائمين على الأمانة، والمعلمين، والداعمين، وأولياء الأمور، في منظومة عمل تؤمن بأن خدمة القرآن رسالة ومسؤولية وأمانة، وقال العلي: إن الدرع الذهبي ليس مجرد جائزة، بل شهادة تقدير لمسار تربوي متكامل، يؤكد أن العمل المؤسسي المنظم قادر على تحقيق التميز والاستمرارية في ميدان العمل الدعوي والتربوي.
وأكد أن الجمعية، ومن خلال أمانة القرآن الكريم، حرصت على مواكبة الأساليب التعليمية الحديثة، مع الحفاظ على أصالة المنهج القرآني، بما يحقق التوازن بين الإتقان الشرعي والتأهيل التربوي، وأضاف أن هذا الفوز يعزز من مسؤولية الأمانة في مواصلة تطوير برامجها، والارتقاء بمخرجاتها، وتوسيع نطاق تأثيرها داخل الكويت، بما يخدم رؤية الدولة في تعزيز القيم والهوية الإسلامية.
ولفت العلي إلى أن الكويت كانت وستظل حاضنة للقرآن الكريم وأهله، وأن هذه المسابقة المباركة تجسد اهتمام القيادة والمؤسسات الرسمية والأهلية برعاية كتاب الله ودعم حفظته، وأعرب عن فخره واعتزازه بجميع الطلبة والطالبات المشاركين، معتبرًا أنهم سفراء للقرآن، ونماذج مضيئة تبعث الأمل في مستقبل مشرق تقوم ركائزه على الإيمان والعلم والأخلاق.

وأشاد العلي بالدور الكبير الذي تقوم به الجهات المنظمة للمسابقة، وبالجهود المبذولة في إخراجها بصورة مشرفة تليق بمكانة القرآن الكريم، وتعكس الوجه الحضاري للكويت، واختتم تصريحه بالتأكيد على أن جمعية الإصلاح الاجتماعي ستواصل دعمها الكامل لكل ما يخدم القرآن الكريم، إيمانًا منها بأن نهضة الأمم تبدأ من الارتباط بكتاب الله، وأن الاستثمار في القرآن هو الاستثمار الأبقى والأعظم أثرًا.
