حوادث وقضاياشؤون عربيةصورة و خبر

الإعلام العبري يتحدث عن تصعيد خطير في تسليح “حماس” من جانب مصر

كشف تقرير إسرائيلي نشره موقع “كيبا” الإخباري، أن تل أبيب تراقب بقلق شديد تحول حركة حماس إلى وسائل أكثر تطورًا لتهريب الأسلحة، أبرزها الطائرات المسيرة القادمة من شبه جزيرة سيناء.

وأفاد التقرير بأن الجيش الإسرائيلي رصد في الأيام الأخيرة عدة حالات لطائرات مسيرة انطلقت من الأراضي المصرية ووصلت مباشرةً إلى قطاع غزة، ما يشكّل “تصعيدًا خطيرًا” في ظاهرة تهريب الأسلحة، ويُشير إلى تحوّل استراتيجي في سُبل التموين اللوجستي لحركة حماس. “الطائرات المسيرة أصبحت وسيلة رئيسية لتجاوز الحواجز الأمنية على طول الحدود”، وفق التقرير، الذي أضاف أن هذه الشحنات “تستهدف إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، التي تسعى جاهدة لاستعادة بنائها التحتي بعد الضربات الثقيلة التي تلقتها في الجولات السابقة”.

وأشار “كيبا” إلى أن التهديد الأمني تحوّل من الاعتماد التقليدي على أنفاق تحت محور فيلادلفيا، إلى استخدام طائرات مسيرة “تحلق فوق الحدود، من تحت أنف الجيش الإسرائيلي”، مما يُعقّد مهمة الرصد والاعتراض، ويُجبر إسرائيل على تطوير آليات دفاع جديدة.

وفي مواجهة هذا التهديد، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، قبل أقل من أسبوع، اجتماعًا طارئًا مع كبار المسؤولين الأمنيين، بمشاركة نائب رئيس الأركان، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) داود زيني.

وخرج الاجتماع بعدة قرارات استثنائية، أبرزها:

  • تحويل المنطقة المحاذية للحدود مع مصر إلى “منطقة عسكرية مغلقة”.
  • تعديل قواعد الاشتباك، للسماح بإطلاق النار على أي عنصر غير مصرّح له يحاول اختراق المنطقة، سواء كان مشغّل طائرة مسيرة أو مهرّبًا.
  • تكليف الشاباك بدور محوري في متابعة ومواجهة تهديد تهريب المعدات العسكرية عبر الطائرات المسيرة.

وأضاف التقرير أن الوزارة قررت تفعيل مكتب الوزير (مفات) لتسريع تطوير حلول تكنولوجية بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي، بهدف تحسين أنظمة الرصد، والاعتراض الإلكتروني، والتشويش على الطائرات المسيرة.

في المقابل، سيتولى جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) مهمة:

  • فرض نظام ترخيص إلزامي لشراء واستخدام الطائرات المسيرة.
  • إعداد تعديلات تشريعية لتنظيم صناعتها، وصيانتها، وتداولها داخل إسرائيل.

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها إسرائيل على طول الحدود مع مصر خلال السنوات الماضية، لا تزال منطقة سيناء تُعدّ “بؤرة قلق” أمني، خاصةً في ظل التقارير التي تشير إلى تعاون محتمل بين جهات غير رسمية في سيناء وتنظيمات مسلحة في غزة.

وأكد التقرير أن إسرائيل تبذل جهودًا حثيثة لسد هذه الثغرات، خشية أن تُستخدم هذه المسيرات لنقل ليس فقط أسلحة خفيفة، بل أيضًا مكونات إلكترونية ومتفجرات، في محاولة لـ”إعادة تسلح خفي” يُهدّد أي اتفاق لوقف النار مستقبلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى