“الإفريقي للتنمية”: تنمية القارة السمراء يحتاج 130 مليار دولار سنوياً

البنك الأفريقي للتنمية: بلدان القارة السمراء تحتاج استثمارات لا تقل عن 130 مليار دولار سنوياً لتلبية النقص الكبير في الخدمات والبنى التحتية.
تحتاج الدول الإفريقية إلى هذه الاستثمارات الهائلة لأجل محاربة الفقر وإحداث نحو 12 مليون وظيفة في السنة، لكن الاستثمارات التي جرى ضخها منذ 2016 لم تصل حتى إلى النصف من الحاجيات القائمة.
وبما أن عاصمة الكونغو الديمقراطية (كينشاسا) على مقربة من عاصمة جمهورية الكونغو (برازافيل)، فإن مشروع الربط بين المدينتين سيحدث نقلة كبرى، بحسب خبراء.
والمدينتان هما أكثر عاصمتين قريبتين من بعضهما البعض في العالم، لكن نهرا بعرض 5 كيلومترات يفصل بينها، وهذا العائق لن يظل قائما في المستقبل بفضل الجسر الذي سيقام على نهر الكونغو.
ومن المرتقب أن تبدأ أشغال هذا المشروع الطموح سنة 2020، في مشروع تصل تكلفته الإجمالية إلى 550 مليون دولار، وأكثر من نصف هذا المبلغ ممول من قبل البنك الأفريقي للتنمية.
أما المشروع الثاني فهو طريق سريع يربط بين الجزائر العاصمة ومدينة لاغوس النيجيرية ويقطع عددا من الدول الإفريقية الأخرى في جنوب الصحراء الكبرى.
ويتجاوز طول هذه الشبكة الطرقية 9 آلاف كيلومتر، بالنظر إلى مرورها من ست دول، وستصل تكلفة المشروع الإجمالية إلى خمس مليارات دولار.
وجرى الإعلان عن المشروع في سنة 1970، والأشغال متقدمة بشكل كبير على محور تونس والجزائر ونيجيريا، لكن المشروع تأخر بسبب حالة عدم الاستقرار في منطقة جنوب الصحراء وتزايد خطر الإرهاب في مالي.
وفي ثالث مشروع ضخم، تعتزم شركة فيسبوك العملاقة إقامة “كابل” بحري حول القارة الإفريقية لأجل خفض نفقات نقل البيانات وتسريع الاتصال بالانترنت لدى ما يقارب 1.2 مليار نسمة، ويراهن رائد التواصل الاجتماعي في هذا المشروع على تعاونه مع شركات محلية للاتصالات.
وأشارت “جون أفريك”، إلى سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا بناءه عام 2011، ورصدت مساحة واسعة من الأراضي له، حيث يمتد المشروع على مساحة تبلغ 1800 كيلو متر مربع.
وشهد المشروع، الذي يكلف 4 مليارات دولار، الكثير من التأخير والانتقادات وتضارب التصريحات بين المسؤولين في الدولة الأفريقية، بشأن موعد إتمام البناء الضخم.
أما المشروع العمراني الأضخم فهو اعتزام المغرب بناء أكبر برج في إفريقيا، بطول يصل إلى 250 مترا، وهو برج البنك المغربي للتجارة الخارجية بتكلفة تصل إلى 305 مليون دولار.