نظام الأسد يدرس حجب مكالمات الانترنت

موجز حماك
جدل كبير يسود في أوساط السوريين، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، حول ما يتم تناقله من عزم حكومة الأسد، حجب مكالمات الإنترنت، عن السوريين، وهي الاتصالات الصوتية أو الفيديوية التي توفرها تطبيقات تواصل اجتماعي شهيرة، كواتس آب وميسنجر، وسواهما.
أشار بعض المسؤولين في نظام الأسد، وفق ما ذكرته صحيفة “الوطن” المملوكة لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس بشار الأسد، إلى إمكانية فعلية للسيطرة على مكالمات الإنترنت، سواء بالحجب، أو بتدخل مؤسسات النظام لتقاضي أرباح طائلة، من وراء ذلك.
إباء عويشق، المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات: موضوع حجب المكالمات قيد الدراسة، فعلياً لأن التطبيقات التي تسمح لمستخدميها باستعمال خدمات الاتصال الصوتي والفيديوي، تؤثّر مادياً “على إيرادات شركات الاتصال المرخص لها بتقديم الخدمات في سوريا ما يقلل الحافز لديها لوضع استثمارات إضافية لتحسين الشبكة.
تبنّى مدير الهيئة الناظمة للاتصالات الذي طالب بتأمين مصلحة الشركات الخاصة والمستخدمين والجانب الحكومي، مسوغات شركات الاتصالات الخاصة في سوريا، دون الأخذ بعين الاعتبار، ما توفره مكالمات الإنترنت، من خدمات تواصل للسوريين، خاصة في بلدان اللجوء والنزوح، وسط أزمة مادية خانقة يعاني منها غالبية المهجرين واللاجئين.
فإلى جانب الشركة السورية للاتصالات المملوكة للحكومة، والتي تقدّم خدمات الهاتف الثابت وخدمات الإنترنت، توجد ثلاث شركات تقدّم خدمات الهاتف المحمول والإنترنت، أهمها شركة “سيرتيل” والتي تأسست في العام الذي تولى فيه الأسد السلطة عام 2000، والمملوكة لابن خاله، رجل الأعمال المعاقب أميركيا ودوليا، رامي مخلوف.
وإلى جانب شركة قريب الأسد، (سيريتل)، فهناك شركة MTN التي تم إطلاقها عام 2007، وهي جزء من مجموعة MTN العالمية.
منح نظام الأسد، حليفته الأبرز إيران، رخصة تشغيل الهاتف المحمول، في عام 2017، في مناطق يسيطر عليها نظام الأسد.
وفور شيوع خبر إمكانية حجب مكالمات الإنترنت، في سوريا، عبّر كثير من السوريين عن استيائهم من هذا القرار الذي اعتمده النظام السوري. فإذا كان عموم السوريين متضررا من “حجب” مكالمات الإنترنت، فلم أقدمت هيئة الاتصالات على دراسة هذا الخيار؟ ومن هو المستفيد منه في حال إقراره؟ تساءل معلقون.
رامي مخلوف، التفّ على العقوبات الأوروبية والأميركية، بحقه، من خلال ترويجه بيع أسهمه في (سيرتيل). إلا أن مصادر المعارضة السورية، تؤكد أن مخلوف لا يزال الرجل الأقوى في الشركة التي حققت أرباحاً طائلة بسبب الامتيازات التي منحها الأسد لها، بصفتها شركة عائلية (الأسد – مخلوف)، بحسب عارفين بالشأن السوري.
تحرير احمد حسن