الاتحاد الأوروبي: تزايد العنصرية والتعصب ضد الأجانب لاسيما المسلمين السود منهم
أكدت وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية اليوم أن ملايين السكان في أوروبا يتعرضون للعنف والكراهية بسبب اللون والجنس والدين والهجرة الفتة إلى أن المسلمين السود يتعرضون للمضايقات بنسبة 24 في المئة مقابل 20 في المئة لغير المسلمين.
وقالت الوكالة في تقريرها الصادر بعنوان تشجيع الإبالغ عن جرائم الكراهية إن دور القانون والسلطات هو تسليط الضوء على تلك الجرائم في االاتحاد الاوروبي.
وبين التقرير أن 9 من 10 أشخاص لا يبلغون عن تعرضهم للمضايقات لاعتقادهم بصعوبة الأمر أو أن هذا لن يغير شيئا أو لعدم ثقتهم برجال الشرطة.
وأشار إلى أن نسبة 15 في المئة من الرجال المسلمين مقابل 10 في المئة من النساء يعتبرون اإلبالغ عن المضايقات أمرا بيروقراطيا يستهلك الوقت مضيفا أن نسبة الرجال المسلمين الذين ال يؤيدون اإلبالغ عن العنف بلغت 13 في المئة مقابل 4 في المئة من النساء.
وأوضح أن ظواهر العنصرية والتعصب ضد الأجانب لاسيما المهاجرين من آسيا وروما تزايدت بسبب جائحة )فيروس كورونا – كوفيد 19 )والتي أدت أيضا إلى انتشار نظريات المؤامرة العنصرية.
وذكر أن تسجيل الشكاوى ضد جرائم الكراهية يقدم الكثير لرجال الشرطة لكن تراجع ثقة الضحايا من مختلف األقليات بالشرطة يعد سببا أساسيا لعدم التوثيق.
ودعا التقرير دول الاتحاد الأوروبي الى تصميم وتنفيذ منهجية تركز على الضحايا لتوثيق ما يتعرضون له من مضايقات واتخاذ إجراءات فاعلة ضد جرائم الكراهية ما سيؤدي لتحقيق العدالة للجميع وحماية ودعم الضحايا ومحاسبة المتسببين بتلك الجرائم.
من جهته قال مدير الوكالة مايكل فالهيرتي “يجب على دول الاتحاد الأوروبي ضمان تحقيق العدالة للجميع لكن الكثير من ضحايا جرائم الكراهية لا يبلغون عن تعرضهم لها والكثير من الدول لا توثق تلك الجرائم بشكل كامل”.
وشدد فالهيرتي على ضرورة عمل الدول على تبسيط وتطوير عملية توثيق جرائم الكراهية والتحقيق فيها وتطبيق العقوبات التي تحفظ حقوق الضحايا.