انتقد الاتحاد الأوروبي الیوم الثلاثاء خطة السلام الأمریكیة قائلا إنھا لا تتفق مع المعاییر الدولیة. وقال الممثل الأعلى للسیاسة الخارجیة والأمنیة بالاتحاد الأوروبي جوزیف بوریل في بیان إن الاتحاد الأوروبي “ملتزم تماما بالشراكة عبر الأطلسي ویقدر كل الجھود المبذولة للمساعدة في إیجاد حل سلمي للنزاع الإسرائیلي الفلسطیني”. وشدد البیان على ان “المبادرة الأمریكیة والتي قدمت في ال28 من ینایر الماضي تحید عن المعاییر المتفق علیھا دولیا في ھذا الشأن”. واضاف أنھ “لبناء سلام عادل ودائم یجب البت في قضایا الوضع النھائي التي لم یتم حلھا وذلك عبر مفاوضات مباشرة بین الطرفین خاصة القضایا المتعلقة بالحدود ووضع القدس وامن اللاجئین”. ودعا الاتحاد الأوروبي الفلسطینیین والإسرائیلیین إلى العودة للعمل مجددا والامتناع عن أي عمل أحادیة مخالفة للقانون الدولي یمكن ان تؤدي إلى تفاقم التوترات. كما أعرب البیان عن قلق خاص إزاء التصریحات المتعلقة باحتمال ضم غور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربیة مؤكدا عدم اعتراف الاتحاد الأوروبي بسیادة إسرائیل على الأراضي التي احتلتھا منذ عام 1967 وذلك تمشیا مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. وشدد على مواصلة الاتحاد الأوروبي دعم جمیع الجھود الرامیة إلى إحیاء العملیة السیاسیة بما یتفق مع القانون الدولي الذي یضمن الحقوق المتساویة والمقبولة لدى الطرفین فضلا عن التواصل معھما ومع الجھات الفاعلة على الصعید الدولي. وكان الرئیس الامریكي دونالد ترامب قد اعلن في ال28 من ینایر الماضي خطتھ الجدیدة للسلام في الشرق الاوسط واصفا ایاھا ب”الخطة الواقعیة”. واوضح ترامب ان خطتھ تتألف من 80 صفحة وتوفر “حلولا تقنیة دقیقة لجعل الاسرائیلیین والفلسطینیین وتلك المنطقة أكثر امانا وازدھارا”
