محمد عبد المحسن-حماك
يضيف جيش الاحتلال كل ساعة تقريبا جريمة جديدة في حق الإنسانية يلطخ بها سجله الطويل من الجرائم البشعة، التي يعاني من ويلاتها الشعب الفلسطيني الأعزل، وبخاصة قطاع غزة المنكوب في هذه الآونة. فبعد قصف المستشفى المعمداني الأهلي العربي في 17 أكتوبر الجاري، مما أسفر عن استشهاد ما بين 800 وألف شخص من مواطني غزة، استهدفت قوات الاحتلال مستشفى الصداقة التركي لمرضى السرطان، وقد تم إخلاء قسم كامل في المستشفى، تجنبا لسقوط ضحايا، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وكما صرح الدكتور صبحي سكيك، مدير عام مستشفى الصداقة، لوسائل الإعلام الفلسطينية، فهناك حالة من الهلع تسيطر على المرضى من نزلاء المستشفى، بعد سماع دوي الصواريخ في محيطه، وزادت تلك الحالة بعد سقوط السقف على المرضى. وقد اضطرت الطواقم الطبية لنقل المرضى من الأدوار العلوية إلى الأسفل، خشية ترضهم للإصابة بالقذائف، ويطالب مدير المستشفى بضرورة بإيجاد وسيلة للحماية من “العربدة الإسرائيلية” التي لا تعبأ بأمن مصابين بمرض قاتل ويحتاجون إلى العناية.
وأضاف سكيك أن الاحتلال الإسرائيلي يفاقم من معاناة المرضى، الذين لم يحرمهم من الدواء اللازم وعرقل سفرهم للعلاج في الخارج فحسب، بل يسعى كذلك لحرمانهم من الملاذ الآمن، في ظل حالة الفوضى التي تعم القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم في 7 أكتوبر الجاري.
ونقلا عن موقع سكاي نيوز عربيَّة، أعلن مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، الأونروا، رفض المنظمة إجبار المرضى العالقين في المستشفيات شمالي القطاع، وهو بالمئات، على التحرك جنوبا. ويأتي ذلك بعد تلقي الهلال الأحمر الفلسطيني تحذيرات من قوات الاحتلال بإخلاء مستشفى القدس، وإلا لقي المتواجدون بداخله مصير ضحايا المستشفى المعمداني الأهلي العربي.
