محمد عبد المحسن – حماك
وجَّه جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرًا صريحًا من أنَّ حزب الله اللُّبناني قد يُجرُّ لبنان إلى الحرب، إذا ما استمرَّ في تصعيده ضدَّ دولة الاحتلال، بشنِّ هجمات صاروخيَّة، بالتَّزامن مع انطلاق عمليَّة “طوفان الأقصى” في قطاع غزَّة قبل 15 يومًا، في تأييد من حزب الله لكتائب القسَّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلاميَّة، حماس، في عدوانها على دولة الاحتلال، نُصرةً للمسجد الأقصى المبارك الَّذي يهدِّد الاحتلال بهدمه لتأسيس الهيكل الثَّالث. وجَّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، تحذيرًا عبر منصَّة إكس، تويتر سابقًا، مفاده أنَّ “حزب الله يعتدي ويجرُّ لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئًا، إنَّما قد يخسر فيها الكثير”. وتساءل كونريكوس “هل الدَّولة اللُّبنانيَّة مستعدَّة حقًّا لتعريض ما تبقَّى من الازدهار والسِّيادة اللُّبنانيين من أجل إرهابيي غزَّة والدَّولة الإسلاميَّة في غزة؟”، مضيفًا “هذا سؤال يجب أن تطرحه السُّلطات اللُّبنانيَّة على نفسها وأن تجيب عليه”، نقلًا عن موقع فرانس 24. يأتي ذلك بعد تجدُّد إطلاق الصَّواريخ بين جيش الاحتلال وعناصر حزب الله، عشيَّة الأحد 22 أكتوبر، ما أسفر عن إصابة 5 من جنود جيش الاحتلال، ومقتل 6 من عناصر حزب الله وعنصر يتبع حركة الجهاد الإسلامي جنوبي لبنان. هذا، وقد هدَّد وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، بمحو إيران، الَّتي وصَفها بـ “رأس الأفعى”، من الوجود، إذا ما شنَّ حزب الله اللُّبناني الموالي لها والمدعوم من نظامها الحاكم هجومًا موسَّعًا على دولة الاحتلال. فقد صرَّح بركات في حوار مع صحيفة ديلي ميل البريطانيَّة بقوله “الملالي الإيرانيين سوف يُمحون من على وجه الأرض إذا هاجم حزب الله، وكيلهم الإرهابي في لبنان، إسرائيل”.
