الاحتلال: سنجتاح رفح قبل نهاية رمضان في هذه الحالة
حماك
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى مطلع ديسمبر الماضي، يسلّط الاحتلال الإسرائيلي تركيزه على المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، بزعم السعي إلى ملاحقة الفارين من عناصر حركة حماس من الشمال، متوعدا باجتياح مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، برغم التحذيرات الدولية؛ حيث تأوي المدينة غالبية النازحين في غزة، من الباحثين عن ملاذ آمن، بعيدا عن الأوضاع الكارثية في المناطق الشمالية.
وبرغم التحذيرات الدولية، ومنها تحذير الأمم المتحدة التي تخشى وقوع كارثة إنسانية في رفح، يصر الاحتلال على اجتياح المدينة؛ وهو ما ينذر باضطرار النازحين فيها إلى اقتحام الحدود مع مصر. من جانبها، أعلنت الإدارة الأمريكية رفضها عملية رفح، متعهدة بالرد على حكومة الاحتلال، إن اتخذت خطوة اجتياح المدينة دون مراجعتها.
ومع تجديد مساعي إنفاذ هدنة إنسانية في غزة، أعلن مجلس الحرب المصغر إرسال وفد إلى دولة قطر؛ للمشاركة في مفاوضات جديدة بشأن عرض للهدنة اقترحته حماس مؤخرا، وإن كانت يتضمن نفس الشروط السابقة التي رفضها الاحتلال، وفي مقدمتها انسحابه من غزة بالكامل، وإنهاء العدوان على القطاع. في سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال يعتزم اجتياح رفح قبل نهاية شهر رمضان الجاري، في حال فشلت الجولة الحالية من المفاوضات.