حماك||محمد عبد المحسن
بالتزامن مع العدوان الغاشم على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الفائت، فما يُطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي عملية “حرب التكوين”، التي تستهدف في ظاهرها اجتثاث فصائل المقاومة الفلسطينية، يكثّف الاحتلال نشاطه الاستيطاني في الضفة الغربية، حيث أعلن قبل أسابيع قليلة تأسيس 3500 وحدة استيطانية جديدة شرقي القدس، وهو ما أدانته الأمم المتحدة بدورها، معتبرة إياه يرقى إلى جرائم الحرب.
هذا، وقد أعلن وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، على مصادرة 8 آلاف دونم من أراضي منطقة غور، في الضفة الغربية، معتبرا إياها أراضي تتبع دولة الاحتلال، وذلك بعد عام من التنسيق مع وحدة الاستيطان التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، والتي يترأسها سموتريتش نفسه.
من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن المقدم أوفير كاسبي، القائد في الكتيبة 82 التابعة للواء المدرع السابع، افتراضه أن عودة بناء المستوطنات في غزة بعد انتهاء الحرب هو الحل الأنسب للسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع.
من ناحية أخرى، ترى حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح، الحدودية مع مصر، حيث تعتبر أن التراجع عن تلك الخطوة إعلان للهزيمة في مواجهة حماس، واستمرار لتهديدها الأمني، كما أفاد صرّح وزير الشؤون الاستراتيجية في الحكومة اليمينية المتطرفة، رون ديرمر.