الامم المتحدة: تضاعف عدد اللاجئين عالمياً إلى 5ر79 ملیون شخص
قال مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئین فیلیبو غراندي الیوم الخمیس إن عدد النازحین
عالمیا بلغ 5ر79 ملیون شخص حتى نھایة عام 2019 وھو ضعف الأعداد المسجلة قبل عقد من الزمن.
وعزا غراندي في كلمة ألقاھا خلال جلسة لمجلس الأمن ھذا الارتفاع إلى الحروب والعنف والاضطھاد وغیرھا من الحالات الطارئة التي شھدھا العالم خلال تلك الفترة.
وأوضح أن ثلثي اللاجئین ھم من خمس دول وھي سوریا وفنزویلا وافغانستان وجنوب السودان ومیانمار لافتا الى ان 40 بالمئة من اللاجئین ھم من الاطفال و85 بالمئة منھم لجأوا إلى دول نامیة فیما لجأ 73 بالمئة الى دول مجاورة.
وتطرق غراندي إلى الوضع السوري الذي ساھم إلى حد كبیر بزیادة عدد اللاجئین في العام الماضي حیث بلغ عدد اللاجئین والنازحین وطالبي اللجوء 2ر13 ملیون سوري.
وذكر المفوض الأممي في ھذا الاطار أن “سوریا دخلت عامھا العاشر من النزاع ورغم تخفیف حدة الحرب إلا أن الصراع لا یزال ظاھرا في بعض المناطق وتظھر حدتھ في الشمال الغربي وخاصة في إدلب”.
وأضاف غراندي أنھ في بدایة العام كان ھناك ملیون شخص نازح في تلك المنطقة ولكن بفضل وقف إطلاق النار عاد 25 بالمئة منھم الى منازلھم مناشدا اعضاء مجلس الامن استخدام كل ما لدیھم من نفوذ للحفاظ على وقف إطلاق النار والاستمرار في العمل نحو إحلال السلام وحل الأزمة السوریة.
واشار الى ان التوترات السیاسیة في المنطقة تعیق عودة اللاجئین وقال “مناشدتي الاقوى لمجلس الامن ارجوكم كفوا عن تسییس القضایا الانسانیة لاسیما تلك المرتبطة باللاجئین وعودتھم”.
وأعرب غراندي عن خشیتھ ازاء تردي أوضاع اللاجئین السوریین أكثر خاصة مع تفاقم الوضع الاقتصادي والدمار واسع النطاق وتداعیات جائحة فیروس كورونا المستجد – كوفید 19 في المنطقة بأسرھا.
وأكد ان حل مشكلة النزوح القسري لیس ضرورة إنسانیة وأخلاقیة فحسب ولكنھ یتعلق أیضا بمناطق ضمن تفویض مجلس الأمن ومناطق حاسمة لتحقیق الاستقرار الإقلیمي والدولي واستقرار الاقتصاد العالمي وتحقیق العدالة .
