اقتصادخبر عاجلصورة و خبر

السمحان لــ”حماك”: مضاعفة صادراتنا النفطية للصين… تلاقي مصالح

خاص

السم
مشعل السمحان

شوارح حماك

 

 

كتب / أحمد حسن

الباحث والخبير في الاستراتيجيات النفطية مشعل السمحان : توقيع  الكويت عقداً استراتيجيا لزيادة صادرات النفط الخام إلى الصين بأكثر من الضعف لمدة عشر سنوات ابتداء من أغسطس الجاري، إنجازاً كبيراً و مكسباً في وقت تلاقت فيه مصالح الطرفين .

إمداد “التنين الصيني” بــ 300 ألف برميل من النفط الخام الكويتي يومياً ليحل محل العقد القديم الذي يصدر بموجبه  حوالي 170 ألف برميل ، تم في إطار مذكرة التفاهم بين الجانبين الموقعة في نوفمبر 2011 ، بعد دراسة وافية لسوق استهلاكه يرتفع بشكل مضطرد .

أميركا أجبرت الكويت علي البحث عن أسواق بديلة ، فضلاً عن التغيرات التي طرأت على أسواق أوروبا التي اعتادت الكويت تصدير النفط الخام إليها وفق النظام سالف الذكر، ما  جعلنا  في دائرة مغلقة تقريبا .

العقد استراتيجي في وقت جيد للغاية ، كونه أول عقد مع الصين على أساس تحديد وشمول كافة التكاليف إلى موقع المستورد، أو ما يسمي بنظام ” سي آند أف” باستخدام السفن الكويتية لتوصيل النفط الخام ما يسهل عمليات التشغيل والإنتاج والتصدير .

الصين ، سوقنا الجديد ، وسط توجهات باستخدام أكثر من 50 % من الناقلات الكويتية في توصيل النفط ، إلي سوق أكثر ثابتاً وثاني أكبر مستورد للنفط الخام والمنتجات النفطية عالمياً ، وأحد أهم أسواق الطاقة الإستراتيجية والواعدة .

مؤسسة البترول وضعت “التنين ” على قائمة أولوياتها ، من خلال هذه الاتفاقية ، التي تمثل إحدى أهم عقود النفط الخام بالنسبة للكويت ، كثالث أكبر مورد للنفط الخام للصين .

القيمة المضافة للاقتصاد الوطني من العقد ، يجب أن تتأتي من خلال شراكات أوسع وفتح مجالات أمام القطاع الخاص المحلي ، لا أن تقف عند مجرد عقد توريد .

لن تكون هناك استفادة حقيقة من هكذا عقود ، ما لم تربط بمشاريع تكرير وصناعات بتروكيماوية جديدة ، وخلق الاستقرار المطلوب في قاعدة العملاء . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى