البرلمان العربي: إسرائيل سمحت لشركات عالمية بالتنقيب بالمياه الفلسطينينة

حذر تقرير للجنة فلسطين بالبرلمان العربي اليوم السبت من ان الاحتلال الإسرائيلي منح شركات نفط عالمية عطاءات للتنقيب عن الغاز والنفط في مناطق هي جزء من المياه الاقتصادية الفلسطينية مستغلا بذلك انشغال العالم بالحرب على قطاع غزة.
وقالت عضو لجنة فلسطين بالبرلمان العربي الأردنية إحسان بركات خلال عرضها للتقرير الذي حمل عنوان غاز فلسطين
على سواحل غزة إن الاحتلال منح في 29 أكتوبر الماضي ست رخص للتنقيب عن الغاز من بينها ثلاثة عطاءات تشمل مساحات كبيرة من المياه الفلسطينية من دون اهتمام من الصحافة العالمية المنشغلة بالحرب على غزة مشيرة الى أنه “ربما كان موعد اعلان تلك العطاءات متعمدا”.
ولفتت بركات الى أن هذه العطاءات تضمنت ثلاثة اختراقات للمياه الاقتصادية لفلسطين وفقا للترسيم المعترف به دوليا مضيفة أن 73 بالمئة من مساحة الحقل الأول الذي طرحه الاحتلال يقع ضمن المنطقة المائية الفلسطينية فيما يتضمن الحقل الثاني 62 بالمئة والثالث 5 بالمئة ضمن الحدود المرسمة دوليا لفلسطين.
وأشار التقرير إلى ان فلسطين انضمت رسميا لمعاهدة الأمم المتحدة حول قانون البحار بعد نيلها صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة وتم ترسيم حدودها البحرية بشكل قانوني عام 2019
ونبه في هذا المجال الى تعمد الاحتلال الإسرائيلي عدم إعلان منطقته المائية المحاذية لفلسطين لدى الأمم المتحدة حتى لا يدخل في اعتراضات لخرقه القوانين الدولية والقوانين المطبقة على الأراضي المحتلة مؤكدا أن المنطقة المائية الفلسطينية المحددة عام 2019 تبين بوضوح حدود المنطقة المائية الخارجة عن سيطرة الاحتلال طبقا للقانون الدولي.
وذكر التقرير “أنه طبقا للقوانين الدولية المطبقة على القوى المحتلة لا يحق للاحتلال العمل في هذه المنطقة أو إصدار عطاءات لاستخراج الغاز منها أو مد أنابيب للتصدير من خلالها وأن أي نشاط عكس ذلك يكون مخالفا للقانون الدولي ولقانون البحار المطبق على سلطات الاحتلال”.
واقترح في هذا المجال أن يخاطب البرلمان العربي البرلمانات ووزارات الخارجية والطاقة في جميع البلدان التي شاركت في هذه العطاءات وهي إيطاليا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية للعمل على حل هذه المشكلة.
ودعا التقرير كذلك الى مخاطبة لجنة التحقيق في الأمم المتحدة للنظر في هذا الموضوع وإثارته في الجمعية العامة للمنظمة ولفت الانتباه اليه في إطار الحرب على غزة.