البشاشة الصادقة

موجز حماك:
البشاشة الصادقة، والرفق بالناس هما طريقان مسيران للقلوب، فبهما تزول الوحشة ويحصل الأنس، وتحل الطمأنينة محل الشك والريبة، وها هو القرآن يعلمنا ثمرات الرحمة والرفق.
قال الله-تعالى-: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران: من الآية159).
وقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:”لا تحقرن َّمن المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق” [رواه مسلم.
وقال-صلى الله عليه وسلم-:”تبسمك في وجه أخيك لك صدقة” [رواه الترمذي وحسنه، وصححه الألباني في الجامع الصحيح].
ولله در القائل:
وما اكتسب المحامد حامدوها **** بمثل البشر والوجه الطليق
وأما خلق الرفق فهو صفة من الصفات الإلهية يحبها الله-سبحانه-ويحب أهلها كما أخبر بذلك رسول الله-صلى الله عليه وسلم-فقال: “إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله”[ رواه البخاري].
والرفق في الأمور من أسباب نجاحها، وتمامها، وزينتها، كما قال-صلى الله عليه وسلم-:”إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه” [رواه مسلم].
وقد أقر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أن اللين، والسهولة، والرفق، من صفات أهل الجنة، فقال: “أهل الجنة كل هين لين سهل قريب من الناس” [الطبراني].وفي مسند أحمد “حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس”[أحمد، وصححه الألباني].


