حماك
تبدي الإدارة الأمريكية، برئاسة الديموقراطي جو بايدن، تعاطفا ملحوظا في الأيام الأخيرة مع حالة المزرية التي وصل إليها المنكوبون من أهالي قطاع غزة، فيما يتعرّضون له من عدوان مستعر من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، منذ ما يزيد على 5 أشهر، حتى صاروا مهدّدين بشبح المجاعة.
وبعد إقراره بفشل ضغوطه من أجل إنفاذ هدنة مؤقتة في قطاع غزة، بالتزامن مع شهر رمضان؛ لتسهيل إدخال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة بريًّا، أعلن بايدن استعداده بلاده تأسيس ميناء مؤقتا قبالة سواحل غزة؛ لتوصيل المساعدات بحريا، دون تضييق من الاحتلال.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، أنه ليس من المقرر دخول قوات أمريكية، عند تأسيس الميناء، إلى أراضي غزة، حيث سيتم العمل على متن سفن عسكرية، حيث قال إن “مهمة ميناء غزة تتضمن وجود أفراد عسكريين أمريكيين على متن سفن عسكرية قبالة شاطئ غزة، وليس على الشاطئ”، مضيفا أن “أمريكا تتوقع مشاركة أكثر من 1000 جندي أمريكي في بناء ميناء غزة المؤقت”.
وتابع بقوله “يحتفظ [البنتاغون] بالقدرة على توفير قدرات فريدة من الخارج دون وجود عسكري أمريكي داخل غزة، إن المفهوم الذي يتم التخطيط له يتضمّن وجود أفراد عسكريين أمريكيين على متن سفن عسكرية قبالة الشاطئ، لكنه لا يتطلب نزول أفراد عسكريين أمريكيين إلى الشاطئ”.
ويأتي قرار الإدارة الأمريكية دعم غزة بالمساعدات الإنسانية بالتزامن مع حديث عن وجود خلاف عميق بين بايدن ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو؛ بسبب سوء إدارة الحرب على غزة، خاصة فيما يتعلق بالاستعداد لاجتياح مدينة رفح، جنوبي القطاع.
