توقعت مجموعة البنك الدولي اليوم أن يشهد العالم أسرع وتيرة للنمو في العام الجاري بعد ركود اقتصادي محذرة في الوقت نفسه من تفاوت االنتعاش نظرا الستمرار معاناة الكثير من البلدان من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 .
ذكر البنك الدولي في تقريره الآفاق الاقتصادية العالمية لشهر يونيو الجاري أنه من المتوقع “نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 6ر5 في المائة خلال عام 2021 ما يعود في الأساس للانتعاش القوي الذي حققه عدد قليل من الاقتصادات الكبرى”.
واضاف انه “رغم هذا الانتعاش سيكون الناتج العالمي أقل بنسبة 2 في المائة تقريبا من توقعات ما قبل الجائحة بحلول نهاية العام الحالي”.
وبين أنه “ومع ذلك فإن الكثير من بلدان الأسواق الناشئة واالقتصادات النامية مازال يعاني من جائحة فيروس كورونا وآثارها”.
ولفت الى أن “الجائحة أدت في االقتصادات منخفضة الدخل حيث تتسم حمالت التلقيح بالبطء إلى تبديد ما تحقق من مكاسب في مجال الحد من الفقر كما تفاقم انعدام األمن وغير ذلك من التحديات القائمة منذ عهد بعيد.”
قال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس في تصريح تضمنه التقرير “في حين توجد بوادر تدعو للتفاؤل بشأن االنتعاش العالمي فإن الجائحة مازالت تنشر الفقر والتفاوت بين سكان البلدان النامية حول العالم”.
وأكد مالباس أهمية “الجهود المنسقة عالميا لضمان تسريع وتيرة توزيع اللقاحات وتخفيف عبء الديون وال سيما عن البلدان منخفضة الدخل”.
وبين انه “مع انحسار األزمة الصحية سيكون لزاما على واضعي السياسات معالجة اآلثار الدائمة للجائحة واتخاذ الخطوات اللازمة لتحفيز النمو األخضر الشامل والقادر على مواجهة الصدمات مع الحفاظ في الوقت نفسه على استقرار االقتصاد الكلي.”
