ظلت مشتريات البنوك المركزية حول العالم من الذهب مستقرة نسبياً خلال شهر مايو الماضي، لكن وتيرة الشراء بين الدول اختلفت وأصبحت أكثر تركيزاً.
وبحسب التقرير الشهري الصادر عن مجلس الذهب العالمي ، فإن صافي مشتريات البنوك المركزية في المجمل بلغت 39.8 طن من الذهب خلال شهر مايو ، وهو ما يتماشى نسبياً مع صافي المشتريات المسجلة في أبريل على صعيد الأداء الشهري.
ومع ذلك، فإن المشتريات أعلى من المتوسط الشهري البالغ 35 طن في غضون أول أربعة أشهر من العام.
أما في غضون أول خمسة أشهر من العام، فإن صافي المشتريات، كما توضح البيانات المأخوذة من صندوق النقد الدولي، تقف حالياً عند 181 طن، وهو أقل بنحو 31 % عند المقارنة مع نفس الفترة في عام 2019.
ورغم توقعات مجلس الذهب العالمي بأن تظل البنوك المركزية تسجل صافي مشتريات في العام الحالي، لكن مستويات الشراء ستكون أقل من تلك المسجلة في عامي 2018 و2019.
وفي 2020 حتى الآن، فإن خمسة بنوك مركزية قد عززت احتياطاتها من الذهب بنحو طن أو أكثر، فيما كان هناك 6 بنوك مركزية قامت ببيع المعدن.
وفي مايو ، كانت تركيا مجدداً هي الأكثر شراءً للذهب، عبر زيادة احتياطاتها من المعدن الأصفر بنحو 36.8 طن، ما عزز الإجمالي الذي بحوزتها إلى 560.8 طن.
ويمثل الذهب نحو 36.4 % من كافة الاحتياطيات لدى البنك المركزي في تركيا، والتي صعدت إلى المرتبة رقم 12 من بين الدول الأكثر حيازة للمعدن.
وجاءت أوزبكستان كثاني أكثر الدول شراءً للمعدن في مايو بتعزيز مشترياتها بنحو 6.8 طن لتصل إلى 342.8 طن) ورغم ما أعلنته روسيا مؤخراً بالتوقف عن الشراء، لكنها عززت مشترياتها من المعدن الأصفر بنحو 0.5 طن في مايو، في المقابل، كانت مونغوليا هي الدولة الأكثر مبيعاً في مايو الماضي، عبر بيع 3.3 طن من احتياطيات الذهب لديها، يليها كولومبيا ومالطا على التوالي عبر بيع 0.9 طن و0.2 طن على الترتيب.
وبلغت حيازة البنوك المركزية حول العالم من الذهب 34.905 ألف طن تقريباً في مايو الماضي، بما يمثل حوالي 60 % من إجمالي الاحتياطات.
