حوادث وقضاياشـؤون خارجيةصورة و خبر

أمير قطر يفتتح منتدى الدوحة الـ20 تحت شعار التحول إلى عصر جديد

افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد اليوم السبت أعمال النسخة ال20 من منتدى الدوحة الذي يعقد تحت شعار التحول إلى عصر جديد بمشاركة ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد
الصباح.
وقال امير قطر في كلمته بافتتاح المنتدى الذي يستمر يومين ان عالم اليوم وصل إلى مرحلة مفصلية على كافة المستويات السياسية
واالقتصادية والبيئية واالجتماعية مؤكدا ان هذه المرحلة تتطلب مراجعات جذرية قبل أن يصل العالم إلى حالة من فقدان التوازن.
وأوضح انه على مستوى البيئة والتغير المناخي نرى أن أنماط االستهالك غير الصديقة للبيئة ومعدالت اإلنتاج الصناعي غير المسؤولة
تزداد على نحو مضطرد ما قد يؤدي إلى تداعيات كارثية تمس اإلنسانية جمعاء بل إن تداعياتها ستطال حتى األجيال القادمة.
وأفاد انه على المستوى المجتمعي وحياة الناس فإن الفجوة االجتماعية واالقتصادية بين الدول وفي المجتمع الواحد تنبئ بخلل جسيم في
االقتصاديات الكلية وال سيما بعد تعزيز قطاع التكنولوجيا ودوره في االقتصاد وحياة األفراد.
ولفت إلى الزيادة المرعبة في معدالت الفقر العالمي وصعوبة الوصول إلى مقومات الحياة األساسية والتدهور إلى المجاعات في بعض
الحاالت.
وأضاف الشيخ تميم “إننا نؤمن أن العدالة االجتماعية هي صمام األمان الحقيقي للمجتمعات ما يتطلب سياسات ضريبية عادلة ألن غالبية
المجتمعات ال يمكنها االستغناء عن خدمات الدولة”.
وحذر من األصوات الشعبوية ذات النبرة اإلقصائية في زمن التوترات المجتمعية واالنكماش االقتصادي مبينا ان من هذه الظواهر
االقصائية التي أخذت تتصاعد في السنوات األخيرة ظاهرة )اإلسالموفوبيا(.
وأعرب عن اسفه بأن )اإلسالموفوبيا( ال تقتصر على قوى اليمين الشعبوي فقط وتحتاج إلى وقفة حازمة وجادة ضدها كتلك التي شهدها
العالم في الوقفة ضد التمييز العرقي وضد العداء للسامية.
وقال “انه وعلى المستوى السياسي واألمني يؤسفنا أن نرى تقلصا في المساحات السياسية والدبلوماسية لصالح التمدد العسكري والحلول
المسلحة” مبينا ان عسكرة الحلول بدأت في التنامي لتصل واحدة من أصعب ذرواتها في العقود األربعة األخيرة في الحرب األوكرانية.
وأكد الشيخ تميم على موقف بالده الثابت من نبذ العنف وترويع المدنيين واالعتداء على سيادة الدول وكل ما من شأنه أن يشكل خرقا للقيم
اإلنسانية والقوانين الدولية.
وقال نحن نتضامن مع الماليين من األبرياء والالجئين ضحايا هذه الحرب غير العادلة والحسابات الجيوسياسية مضيفا “وإذ أؤكد على
هذا التضامن فإنني أود أن أذكر بالماليين من الفلسطينيين الذين عانوا ويعانون من االحتالل اإلسرائيلي والتجاهل الدولي منذ أكثر من
سبعة عقود ومثلهم كثير من الشعوب األخرى كالشعب السوري والشعب األفغاني الذين فشل المجتمع الدولي في أن ينصفهم”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى