البيضاني: الأمة أخفقت في صياغة حياة دستورية قوامها الشعب

موجز حماك

الأمين العام للاتحاد الدولي للمؤرخين إبراهيم البيضاني: الأمة وإن كانت تمتلك ارثا حضاريا في مجال القانون والتشريع، امتد الى تاريخها الحديث، الا اننا لم نكن بمستوى الأهمية والعناية التي يجب ان يحظى بها هذا الأمر، لم نفلح في صياغة حياة دستورية تشريعية تخلق مناخا سياسيا واليات للعمل توفر ارضية للبناء والعمل والاستقرار

البيضاني خلال الملتقى العلمي العربي حول التجارب الدستورية العربية الذي يقيمه مركز خدمة جامعة الدول العربية في تونس  من 4 – 5 اكتوبر : ساحة التفاؤل والامل ضاقت نوعا ما، الفرص أصبحت محدودة، ليس امامنا من خيار سوى الامل والسعي وخلق الفرصة للنجاح والتقدم .

دراسة واقع التجربة البرلمانية العربية يحتم علينا القول ان أحد اهم الضمانات التي ترسم مستقبل امن ومستقر وتشكل منطلقا للتطور ومواكبة ركب الحضارة الإنسانية هو الدستور، فالدساتير الناضجة التي تراعي التنوع وتحدد الهوية الوطنية وتحافظ على المرتكزات الوطنية والسيادية والتي تتم صياغتها بلغة وأسلوب قانونين واضحين هو الخطوة الأولى المهمة

ضرورة أن يبنى  الدستور على أن السيادة للشعب وأن يحترم فيه فصل السلطات وضمان الحقوق والحريات ويمارس الرقابة والمحاسبة وفق اليات واضحة ويحقق ويرسم ويحدد الهوية الوطنية .

نطالب باعتماد نظام انتخابي يحقق التمثيل المناسب بين فئات المجتمع ويضمن انسيابية والية محددة متفق عليها لإجراء الانتخابات وضمان نتائج نزيهة لان النظام الانتخابي يعد اهم الضمات للحياة الديمقراطية .

الشعب هو الضامن لحماية ورسم اتجاهات أي خطوة جادة نحو بناء وصنع الحياة الامنة المستقرة، وصناعة وسن القوانين والمؤسسات التي توفر الية مناسبة لتداول السلطة

تونس أصبحت تشكل محطة مهمة من محطات انطلاق الاتحاد ، اذ وجدنا في مؤرخي وعلماء ومؤسسات تونس عونا ودعما وتشجيعا، وبالتالي نامل ان تكون تونس قاعدة لانطلاق فعاليات نوعية ومميزة في مجالات الفكر

نامل ان يخرج الملتقى بشكل متميز في مجال الفكر والثقافة لما يتميز به من مشاركة نخبة سياسية واكاديمية مميزة، فضلا عن انه يعالج موضوعا مهما ذات مساس مباشر بحياة المجتمع، خاصة وأن العلماء والمفكرين في طليعة الباحثين عن الأمل وصانعي الفرصة بما يقدمونه من قراءات وأفكار وتصورات للمشكلات الإنسانية

حضر حفل الافتتاح كلا من رئيس مجلس النواب محمد الناصر ورئيس المجلس الوطني التأسيسي: مصطفى بن جعفر وعضوا المجلس القومي التأسيسي: أحمد المستيري و مصطفى الفيلالي و الأمين العام المساعد للجامعة العربية الدكتور عبداللطيف عبيد ولفيف من الوزراء والوزراء السابقين وقادة المؤسسات المختلفة ، إضافة الى عدد كبير من الباحثين والنخب الاكاديمية المشاركون في الملتقى الدولي

إعداد: احمد حسن