موجز حماك
طائرات التحالف بقيادة السعودية قصفت اليوم مواقع للحوثيين المتحصنين في مطار الحديدة فيما قال مسؤول كبير في التحالف إنه يأمل أن تقنع جهود دبلوماسية من الأمم المتحدة الحوثيين بالتخلي عن المدينة.
مخاوف من أن يؤدي طول أمد القتال في المدينة إلى تفاقم أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم ويحاول الحوثيون حماية خطوط الإمدادات الحيوية لهم من الميناء المطل على البحر الأحمر لمعقلهم في العاصمة صنعاء.
شن التحالف العربي المدعوم من الغرب هجوما على الحديدة قبل ستة أيام لترجيح كفة الحرب لصالحه.
تقود الإمارات، كمشارك رئيسي في التحالف، هجوم الحديدة الذي يركز حاليا على مطار المدينة المطلة على البحر الأحمر.
سكان: طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي أطلقت النار اليوم مستهدفة قناصة ومقاتلين على أسطح المباني في حي المنظر المجاور لمجمع المطار.
تسبب تصاعد القتال في إصابة عشرات المدنيين ومنع منظمات الإغاثة من الوصول لمناطق في المدينة.
عبر الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه البالغ من الهجوم الذي قال إنه يعرض ملايين المدنيين للخطر.
الحسين خلال افتتاح جلسات تستمر ثلاثة أسابيع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف : أؤكد على قلقي العميق حيال الهجمات الدائرة التي يشنها التحالف بقيادة السعودية والإمارات على الحديدة التي قد تتسبب في خسائر كبيرة بين المدنيين وقد يكون لها أثر كارثي على إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين الأشخاص والتي تأتي عبر الميناء.
أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي: التحالف يحسب استراتيجيته العسكرية ليأخذ في حسبانه الوضع الإنساني الهش نقدر عدد المقاتلين الحوثيين في الحديدة بما يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف.
لكن قرقاش قال إن أيام الحوثيين في الحديدة صارت معدودة وإنه يأمل أن يتمكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، الذي وصل يوم السبت إلى العاصمة صنعاء، من إقناع الحوثيين بالتخلي عن السيطرة على المدينة.
وكان التحالف العربي قال إن بإمكانه السيطرة على الحديدة بسرعة بما يمنع عرقلة وصول المساعدات وإنه سيركز على السيطرة على المطار والميناء لتجنب الدخول في معارك في الشوارع.
لكن التحالف لم يحاول من قبل السيطرة على مدينة كبرى شديدة التحصين منذ أن تدخل في الحرب قبل ثلاث سنوات وتخشى منظمات الإغاثة أن يطول أمد معركة الحديدة.
تحرير أحمد حسن
