التربية الصحية للأبناء

الصحة وسيلة من وسائل القوة التي دعا إليها الإسلام لأن “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير” (رواه مسلم) كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك. وقال أيضا: “إن لجسدك عليك حقا” (رواه البخاري). والتربية الصحية المستوحاة من منهج الإسلام زاخرة بالتوجهات الحكيمة والنصائح المفيدة وحسبنا أن نشير إلى أهم السلوكيات والعادات الصحية التي ينبغي أن ينشأ عليها الأولاد , من ذلك:
– تعويدهم سنة السواك: لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري: “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة” وقد أثبت الطب الحديث مفعول السواك واحتوائه على كيميائية طبيعية تفيد الأسنان وتقوي اللثة بشكل فعال ولا مانع من إضافة الفرشاة الحديثة مع المعجون وعلى المربي أن ينبه ولده أو تلميذه إلى الطريقة المثلى لاستعمال السواك فلا يستعمله داخل المسجد ولا في مجالس العلم ولا في وجوه الناس وإنما يستعمله في المواضع المسنونة عند الوضوء وهو المعنى المقصود في الحديث الشريف “عند كل صلاة”- وعند تغير رائحة الفم- وعند دخول البيت والقدوم من السفر- ووقت الحاجة إليه.
– تعويدهم تقليم الأظفار والاهتمام بالنظافة: وذلك من خلال المحافظة على الوضوء والاغتسال ورعاية السنن الإسلامية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح “خمس من الفطرة” وذكر منها وتقليم الأظفار”.
– غرس الآداب النبوية فيهم:فيعودهم آباؤهم ومربوهم على الاعتدال في الطعام لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد “ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه “.
– يعودهم على آداب الشراب وهو التنفس خارج الإناء ثلاثا لما أخرجه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كان يتنفس إذا شرب ثلاثا” وزاد الترمذي: “إنه أروأ وأبرأ وأمرأ”.
– يعودهم النوم على الشق الأيمن وقد روى البخاري ومسلم وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة “إذا أتيت مضجعه فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ” ويذكرهم الأدعية الواردة في ذلك من آية الكرسي والمعوذات.
– تعويدهم النوم بعد العشاء والاستيقاظ المبكر لصلاة الفجر: جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الحاكم “إياكم والسمر بعد هدأة الليل فإنكم لا تدرون ما يأتي الله من خلقه ” ورد أن ابن عباس عندما رأى ابنا له نائما نومة الصبحة فقال له: “قم أتنام في الساعة التي تقسم فيها الأرزاق “زاد المعاد