خاص
شوارح حماك
كتب / أحمد حسن
ثمة موضوعات شائكة بعضها يمس وتراً حساساً لدي المواطن والمقيم ، مطرحة علي طاولة اجتماع وزراء النفط الخليجيين غدأُ ، أبرزها توجهاً لرفع أسعار المشتقات النفطية بين دول المجلس.
“حماك” إستطلعت رأي أهل الخبرة حول التوجه ، البعض اعتبره مقدمة لرفع تكلفة المعيشة على المواطن وزيادة التضخم ، كما أنة من الصعب اتخاذ مثل هذا القرار إلا بعد إيجاد بدائل واقعية ، مثل وسائل المواصلات العامة ، فيما يري آخرون أنة ليس من المنطق أن ننظر إلى أننا نبيع المحروقات بأقل من سعرها العالمي ، وننسي أن قد نخلق سوقاً سوداء من جهة ثانية.
مدير دار الخليج للبحوث والاستشارات الاقتصادية توفيق السويلم : توحيد أسعار المشتقات البترولية خليجياً ، سيكون آثاره سلبية نظراً للاختلافات الكبيرة بين دول المجلس ، خاصة لجهة الاستهلاك اليومي المتفاوت بشكل كبير .
اختلاف دخل الفرد من دولة لأخرى، قد يعني قبول زيادة الأسعار في دولة ، كن شريحة كبيرة من السعوديين علي سبيل المثال ستتأثر جراء هكذا قرار في حالة إقراره بسبب إختلاف الحاجة لاستخدام السيارة .
بعض دول التعاون تقدم خدمات مجانية وأسعار مخفضة لنقل العاملين في الشركات والدوائر الحكومية وشبكة نقل متطورة ،و النقل لا يشكل عنصراً رئيسا لها بعكس دول آخري سيكون ذلك التوحيد سلبيا بلا شك .
يجب دراسة الأمر بشكل دقيق ، مع مراعاة الآثار الاجتماعية والنفسية لرفع أسعار المحروقات خاصة البنزين ، يقلل التداعيات السلبية .
الرئيس التنفيذي لشركة السور لتسويق الوقود أحمد تقي : توحيد أسعار المشتقات البترولية ، قد يدفع القطاع الخاص إلي رفع الأسعار على المواطنين الذين يعاني بعضهم غلاء معيشي، رغم تأكيد الحكومة بألا تمس معيشة الدعم .
الفائدة الوحيدة لتوحيد الأسعار ، هي القضاء على مشكلة تهريب الديزيل أو محروقات آخري للدول المجاورة ، لكنها قد تخلق سوقاً سوداً ، لاسيما في حال رفع الدعم ، وتوفير بدائل مثل الكروت الذكية للمواطنين فقط ، وحرمان الوافدين .
الخبير النفطي كامل الحرمي : توحيد أسعار الوقود خطوة صعبة التنفيذ، رغم أنها ضرورية، مؤكدا أنه يجب على دول التعاون إعادة النظر في أسعار الوقود بجانب توحيد السعر للحد من عمليات الهدر في موارد الطاقة التقليدية.
حكومات الخليج تعاني ارتفاعاً في فاتورة دعم الوقود وأضحت بحاجة ماسة إلى رفع قيمتها مع وضع ضوابط لدعم الشريحة المستحقة فعلاً، و ارتفاع أسعار الوقود في بعض المناطق الخليجية كإمارة دبي يرجع إلى ندرة المشتقات النفطية فيها، والتوحيد يتطلب دعم لهذه المناطق دون غيرها .
التوحيد صعب نظرا لرفض العديد من الدول تقديم الدعم لدول مجاورة لها ،خاصة مع وجود المهربين علي طول الحدود بين دول الخليج ومناطق توتر سياسي .
