منتدي دافوس…حضور قوي لانترنت الأشياء وكبار الرؤساء

موجز حماك
تتجه انظار العالم نحو منتجع دافوس شرقي سويسرا حيث تنعقد الدورة ال48 للمنتدى الاقتصادي العالمي من 22 وحتى 26 يناير الحالي بحضور اكثر من 70 رئيس دولة وحكومة و 340 وزيرا من مختلف دول العالم.
تنعقد الدورة بعنوان (من اجل مستقبل مشترك في عالم متصدع) ليس فقط بسبب التوترات السياسية المنتشرة بل ايضا بسبب التنافس الاقتصادي وظهور تحديات تفرضها التطورات التقنية الهائلة التي يشهدها العالم على سوق العمل ومنظومة التعليم والمجتمعات.
من ابرز معالم منتدى هذا العام هو الحضور الاول للرئيس الامريكي ترامب ستعرضا برنامجه (امريكا اولا) والذي يراه الكثيرون متناقضا مع قيم العولمة والليبرالية الاقتصادية والرأسمالية التي يدعمها المنتدى بقوة.
يرى مراقبون ان حضور الادارة الامريكية الجديدة يمثل فرصة نادرة لكبار صناع القرارات السياسية والاقتصادية في العالم لفهم التوجهات الاقتصادية الامريكية.
المراقبون: حضور رئيس وزراء الهند ناريندا مودي لتقديم شعاره (صنع في الهند) ومنحه فرصة القاء الكلمة الرئيسية امام المنتدى يرسخ حضور الهند كأحد المحركات الاقتصادية المهمة في العالم وكمثال على نجاح الدول النامية في المشاركة في صناعة القرارات الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم
تتجه الانظار كذلك الى اول ظهور للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امام المنتدى والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي لمعرفة ماذا ينتظر اوروبا في هذا العام بعد البدء بإجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ومدى قوة “محور باريس – برلين” داخل الاتحاد
يركز المنتدى على اهمية الأخذ بعين الاعتبار تداعيات الثورة الصناعية الرابعة التي يشهدها العالم منذ التطور الهائل لتكنولوجيا المعلومات لاسيما وان تلك التداعيات تترك بصمات قوية على سوق العمل مثلما هو الحال في تطور انظمة التصنيع الآلية (روبوت) والذكاء الاصطناعي من خلال ما يعرف ب”إنترنت الاشياء”.
تقارير متخصصة صدرت حول المنتدى ان سوق العمل في المستقبل لن يستمر كما هو عليه الآن مؤكدة ضرورة تطوير منظومة التعليم حيث اصبح امرا حتميا معتبرة ان “اختفاء بعض المهن والوظائف لن يعني انتشار البطالة بل ستكون هناك مجالات مهنية جديدة ربما ليست مألوفة.
وفي هذا المجال يفسح المنتدى لكبرى الشركات مثل (غوغل) و(أي بي ام) و(امازون) و(اوبر) لعرض وجهات نظرها في كيفية التعامل مع تلك التحديات
وعلى الجانب الآخر لايتجاهل المنتدى مشكلات الدول النامية والاكثر فقرا بل يفسح المجال للحديث عن الصعوبات التي تواجه تلك الدول في تحقيق اهداف الالفية الانمائية
إعداد احمد حسن