آراءمحلي

التيسي :العربي أضحى كنعاج المجزرة

بقلم : فواز التيسي:التيسي

حديثي اليوم معكم هو حديث الوجع والشجن والألم هو حديث الجرح النازف الذي لايريد الالتئام .ذاكم الجرح الذي طال عمره وصعب شفاؤه بل كاد أن يصل لحد المستحيل . ؟إنه حديث الساعة وكل ساعة ذاكم الجرح العربي. جرح التشرذم والتفرق والتباعد الذي جعل منا لقمة سائغة لأعدائنا . للعلم حتى الغنم أذا تجمعت يهابها الذئب ونحن  استاغوا طعمها وتلذذوا بها واتبعوا معنا السياسة اليهودية اللعينة فرق تسد.إن مايجمع شعوبنا العربية والأسلامية كثير جداً ولأ أريد هنا حديث الإنشاء الذي لافائدة ترجى من ورائه وانما أريد حديث الواقع الذي يقول إن كل عربي من المحيط إلى الخليج بل كل مسلم يتمنى موعد عودة الخلافة الأسلامية ويحكم بشرع الله حتى   العربي أن يجلس إلى أخيه العربي والمسلم  يبثه همومه وشجونه وافراحه واتراحه ولكن الان  السياسة اللعينة التي حالت بيننابحدودقمعية وتأشيرات مقيتة ألا ….. الله على من ابتدعها وتاجربها وأيدها وساندها وساهم في وضعها .
اني ياحكامنا الأشراف ؟
حين زرت أوربا شعرت !
بصغر حجم وتفاهة وضعف الوطن العربي والأسلامي أيعقل أن تتحد أوربا على اختلاف مشاربها ودياناتها ولغاتها وتتفرق العرب على اتفاق دينهم ولغتهم وأرضيهم وحضارتهم .
تبقى قضية العقل العربي ومايعانيه من كوارث ألمــت بـه فـي الـقـرون الأخيرة قضية كل عربي ُمحب ّوغيورعلى عـروبـتـه وديـنـه ومنظومته
القيمية والأخلاقية. فان كانت البلاد العربية قد
تحررت من الاحتلال العسكري فـان احـتـلالا رهيبا تعرضت لـه العقلية العربية الا وهو الاحـتـلال الثقافي والفكري. هذا الاحتلال الذي عشعش في
النفسية العربية واكسبها عجزا لم يعد هناك سبيل واضح للتخلص منه.
هذا العجز الذي يشعر العرب الآن بانهم عاجزون حتى عن تحريك جمرة من مكانها لمكان اخر ، العجز الذي افسد الأخلاق العربية والمروءة لدرجة ان العرب لايستطيعون حل مشاكلهم بانفسهم او فيما بينهم وماغزو الكويت وتحريرها والقضاء
على القذافي والماساة السورية منا ببعيد. هذا العجز الذي أصبح يسيطر على جوانب الحياة العربية
حتى العربي أضحى كنعاج المجزرة التي لايستطيع رفع الخطر عنها مالم يات حاميها وراعيها للذود عنها.
اعلم تاما ان ما اقوله قد يعري العرب من الحالة المزيفة التي يظنونها على انفسهم فـي قواتهم وأمن الدولة عفواً أمن الكراسي واسلحتهم وهي بالحقيقه ليس الدفاع عن العروبة والاســلام بل هي لقمع شعوبهم وكذالك الحالة التي تتمثل في انفاقهم على اخوانهم المالوفن في سوريا وفلسطن والصومال وانني اقـول لهم ان اخوانكم لايـريـدون اموالكم بـل يريدونكم ياداعش وحزب الشيطان والاخوان والسلف والنصره كفى قتل ابنائكم واخوانكم  اين انتم من المجازر بفلسطين او انتم صنيعة الحكومات والأستخبارات كما تم صنع القاعدة من قبل لتفكيك روسيا اتركوا الدول العربية وذهبوا إلى أسرائيل  ولكن يبدو ان الاحتلال العقلي الـذي تخضعون له ّصـور لكم ان المال والنفط يستطيع ان يجلب لكم الأمن والراحة وانا اقول لكم كلا لن تنعموا ايها العرب والمسلمين براحة الضمير او الأمن فصرخات الثكلى ودموع اليتامى وجروح المصابين ونظرات المشردين وقوافل الشهداء ستظل تطاردكم في كل لحظة من
كل الوطن العربي والأسلامي
والله أعلم وأجل
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين …
مقال : العربي أضحى كنعاج المجزرة

بقلم : فواز التيسي
الأمين العام
لمركز الجهراء للأمن الإجتماعي الگويتي .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى