فواز التيسي يكتب
تلقيت دعوة كريمة لحضور لقاء حواري يدور حول القضية الاسكانية «تطلعات وحلول» التي تقيمها الأمانة العامة للتخطيط والتنمية.
ولقد دار الحوار وشارك به الجميع وكان يضم 30 شخصية من وزراء واعضاء ومستشارين وهيئات حكومية وأصحاب العقارات وكان من ضمن المشاركين «هشام الرفاعي، والدكتور عبدالله العوضي مستشار الملتقى الحواري التنموي، أحمد التركي، حمد المرزوق، عادل الصبيح، محمد النومس، جنان بوشهري، ريان الفرس، مدير الاسكان، وحملة ناطر بيت» وكان من يدير اللقاء المذيع قيس الشطي.
وكانت مشاركتي في هذا الحوار وبصفتي الأمين العام لمركز الأمن الاجتماعي في محافظة الجهراء؛ أنه لاتوجد في الكويت مشكلة اسكان بل يوجد كذبة كبيرة هي كذبة اسكان، لأن المليارات فائضة ولله الحمد وأكثر شعب محب لوطنه هم الكويتيون، فالأراضي فاضية ولو عندنا مشكلة لما كان لما تم منح الوزير والفنان والتاجر «بيوتا، مزارع واسطبلات»، وانني لم أشهد خلال الثلاث سنوات الماضية من الحكومة أي انجاز أو بصمة تذكر في جميع الوزارات وتمت مقاطعتي لهذا الحديث فكان ردي عليهم: اذا كنتم تريدونني أن أجامل فأنا استسمحكم عذرا سأنصرف ولكن إذا كنتم تريدون أن أكون صريحا فاتركوني اعبر عن معاناة أهلي أهل الكويت.
ومن خلال استرسالي في الحديث وصفني الوزير السابق بأني متشائم فكان ردي بأنه لا يوجد في العالم كله ان الغني يحسد الفقير إلا في الكويت وأنا من طبعي متفائل ولله الحمد ولكن أنا اتحدث عن واقع ملموس فعند قولهم بأن المواطن يحصل على معاش لايقل عن 1200 دينار فهذا غير صحيح بل أقل من ذلك ولو كان صحيحا فانه لايكفي لايجار شقة لا تقل عن 300 دينار وتعليم في مدارس خاصة ودروس خصوصية لأن المدارس الحكومية حدث ولاحرج لاتعليم ولا تربية.
فالمواطن ينتظر أكثر من عشرين سنة وابناء سبعة ولايحصل على 400 متر مربع، والتاجر عنده فرس أو اثنتان يحصل على مزرعة بالوفرة بمساحة 10000 متر مربع بشرط التطعيم لمدة سنتين والمواطن يطعم أولاده ويمكن أحفاده كل سنة ولايحصل على شيء ويقال له بأنه «فسقان».
وختامهاااا مسگ بالتفاؤل وأخبار سعيدة نتلقاها في الأيام القادمة بإذن الله بأن الحكومة سوف توزع حيازات على كل رب أسرة لم يستفد في السابق فله حيازة لاتقل عن خمسة آلاف متر مربع على حدود الكويت لحفظ الحدود الكويتية والاستقرار الأسري والأمن الغذائي والأمن السياسي والأمن الاجتماعي والأمن التجاري وكلها خير حتى يرضى عليكم شعبكم بإذن الله.
