الجامعة العربية: نزع السلاح النووي مطلب رئيسي لاستقرار المنطقة

أكدت الجامعة العربية اليوم أن المضي قدما نحو نزع السالح النووي يعد في حد ذاته عنصرا رئيسيا لخلق وضع دولي أقل خطرا وأكثر استقرارا. جاء ذلك في كلمة القاها األمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية بجامعة الدول العربية السفير خالد الهباس خالل ترؤسه الجلسة االفتتاحية ألعمال مؤتمر )نزع السالح وعدم االنتشار النووي في منطقة الشرق
االوسط( تحت عنوان ) التطورات والتحديات في ضوء التحضير للدورة العاشرة لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار االسلحة النووية والذي يعقد حضوريا وعبر االتصال المرئي وقال الهباس إن مخاطر التسلح النووي مسألة تثير قلق الدول العربية في ظل غياب أي تحرك دولي نحو تنفيذ القرارات الدولية المطالبة بتنفيذ االزالة الكاملة لألسلحة النووي. وأشار إلى السلبيات العديدة التي أصابت منظومة نزع السالح وعدم االنتشار على الساحة الدولية في السنوات االخيرة الماضية.
وأوضح أن ذلك األمر “يطرح الكثير من األسئلة حول مدي جدية بعض االطراف الدولية في تحقيق هدف اخالء العالم من االسلحة النووية ويبرهن على أنه ال يوجد تهديد أكثر خطورة على السلم واالمن الدوليين من انتشار االسلحة النووية وامكانية استخدامها”.
وشدد على أن الطرح الذي تدفع به بعض الدول النووية والقائم على أن البيئة األمنية واألوضاع السياسية الدولية غير مواتية للمضي قدما في االزالة الكاملة للسالح النووي “يمثل منطقا مغلوطا وغير مقنع”.
ووصف منطقة الشرق االوسط بأنها أكثر منطقة بالعالم في أمس الحاجة الى أن تصبح منطقة خالية من االسلحة النووية.
وأوضح أن الدول العربية سعت وعلى مدار أكثر من أربعين عاما الى جعل منطقة الشرق االوسط منطقة خالية من االسلحة للنووية وأسلحة الدمار الشامل األخرى وذلك من خالل مبادرات عدة أطلقتها.
وأكد أن “الفشل في تحقيق عالمية المعاهدة حتي اآلن يمثل عقبة ال يمكن التغاضي عنها ألن األصل في المعاهدة أنها تحقق للدول غير النووية ضمانة أمنية بأن جيرانها ال يسيئون استخدام التكنولوجيا النووية ألغراض التسلح”.
وأوضح أن هذه “ضمانة مفقودة في منطقة الشرق األوسط مادامت اسرائيل ترفض االنضمام الى المعاهدة وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية “.
وأكد في هذا الصدد أن” انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار االسلحة النووية هو أمر حتمي للبدء بأي تدابير لبناء الثقة” مشيرا إلى أن منطقة الشرق األوسط تشهد تطورات خطيرة ومتسارعة في األوضاع األمنية والسياسية” تمثل تهديدا لألمن اإلقليمي”.
وأوضح ان” الدول العربية يساورها قلق حقيقي يرتكز في األساس على الوضع المبهم والغموض الذي يحيط ببعض المنشآت النووية في المنطقة ومدي التزامها بمعايير األمن واألمان النوويين”.