الجزيرة: تدهور صحة الشامي في سجون مصر
بعثت قناة الجزيرة الإخبارية رسالة إلى القوى العالمية تدعوها للتدخل للإفراج عن عبدالله الشامي، مراسلها المسجون في مصر منذ أكثر من تسعة أشهر، واتهمت السلطات المصرية بتعريض حياته للخطر.
وقال محامي “الجزيرة” في الرسالة إن الحالة الصحية لعبد الله الشامي وهو واحد من أربعة مراسلين للقناة معتقلين في مصر تثير “أشد بواعث القلق وفي حاجة إلى رعاية فورية”.
وجاء في الرسالة إن الشامي الذي بدأ إضرابًا عن الطعام منذ 21 يناير الماضي احتجاجا يخضع للحبس الانفرادي وفي ظل أوضاع متردية.
وكتب محامي الجزيرة كاميرون دولي يقول “وضع السيد الشامي يبعث على قلق بالغ..حالته الصحية تتدهور ولم تظهر السلطات المصرية أي دلالة على توفير الرعاية الطبية المناسبة له أو إنهاء اعتقاله الباطل وغير المبرر تماما دون اتهام”. وأضاف: “الوقت له أهمية جوهرية”.
واعتبرت وكالة رويترز أن هذا التحرك من جانب قناة الجزيرة سيؤدي على الأرجح إلى تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين قطر ومصر.
واعتقل الشامي في أغسطس العام الماضي أثناء نقل تفريق الشرطة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بعد شهر من الإطاحة به في أعقاب احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
وقال دولي في الرسالة إن الشامي يعاني من فقر دم حاد وبداية خلل في وظائف الكلى وانخفاض في ضغط الدم ونقص في سكر الدم وان وزنه انخفض من 108 كيلوجرامات إلى 68.
وتسلم الرسالة عدد من الشخصيات العالمية من بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ومسؤولة حقوق الانسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي.
وطلبت “الجزيرة” من مصر الشهر الماضي 150 مليون دولار تعويضا عما قالت إنها أضرار لحقت باستثماراتها الإعلامية فيها بسبب إجراءات اتخذتها الحكومة المصرية.
ويحاكم ثلاثة صحفيين آخرين بالجزيرة في مصر بتهمة معاونة أعضاء “تنظيم إرهابي”. وينفي الصحفيون الثلاثة الاتهامات الموجهة اليهم ووصفت الجزيرة الاتهامات بأنها سخيفة. وقال مسؤولون مصريون إن القضية لا علاقة لها بحرية التعبير وإن الصحفيين أثاروا الشكوك لأنهم كانوا يعملون بدون التصاريح اللازمة.