صورة و خبرمحليات

الجمعيات والمبرات تحتفي باليوم العالمي للعمل الإنساني: الكويت جسرًا للرحمة يُمدّ إلى المنكوبين


قال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد مرزوق العتيبي، في «اليوم العالمي للعمل الإنساني»: نحن في اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية نتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى كل العاملين في الميدان الإنساني الذين يسطرون يومًا بعد يوم صفحات مضيئة من العطاء والرحمة، اليوم هو يومكم، يوم التكريم والشكر على جهودكم التي لا تكل ولا تمل في خدمة الإنسانية، وفي تقديم يد العون إلى أولئك الذين يعانون في أصقاع الأرض.
وأكد أن العمل الإنساني الكويتي، الذي أسس له قيادتنا الرشيدة ودعمه شعبنا الكريم، يُعدّ نموذجًا رياديًا يُحتذى به في كل بقاع الأرض فالكويت، بفضل الله ثم بفضل هذه الجهود، أصبحت مركزًا عالميًا للعمل الإنساني، وجسرًا للرحمة يُمدّ إلى المنكوبين في مختلف أنحاء العالم، وقد أكدت الأمم المتحدة هذه الريادة بتسميتها الكويت «مركزًا للعمل الإنساني» ومنحها لقب «الإنسانية» في السنوات الأخيرة.
وأوضح العتيبي أن هذه المسيرة الطيبة لم تكن لتستمر وتتوسع لولا جهود المخلصين من العاملين في هذا المجال، الذين لا يألون جهدًا في مواجهة التحديات المتزايدة، ففي وقت تزداد فيه الأزمات الإنسانية في العالم، تظهر الكويت لتقدم نموذجًا للجهود الإنسانية المتواصلة التي تشمل الإغاثة والإعمار والتنمية المستدامة، ففي العام الماضي فقط، تم إرسال أكثر من 30 مليون دولار من المساعدات الإنسانية عبر الجمعيات الخيرية الكويتية إلى أكثر من 50 دولة في أنحاء العالم، بينما استفاد من هذه المساعدات أكثر من 10 ملايين شخص في مختلف القطاعات، من الصحة والتعليم والغذاء والمياه.
وتابع: يأتي هذا اليوم ليس فقط للاحتفاء بالإنجازات السابقة، ولكن أيضًا للتأكيد على أهمية تطوير الآليات وتكييف إستراتيجيات العمل الإنساني بما يتناسب مع التحديات المتزايدة التي يواجهها العاملون في هذا المجال، نحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية، وغير الحكومية، والقطاع الخاص، لتحسين جودة العمل الإنساني وزيادة أثره في المجتمعات الأكثر احتياجًا.
وأضاف أن الكويت، وهي اليوم تشهد زخمًا في تقديم مساعدات طارئة في الأزمات المختلفة، تضع أمامنا مسؤولية كبيرة في المضي قدمًا بأدوات أكثر فعالية، وأكثر تكاملًا مع مختلف الأطراف المعنية، من أجل أن تظل الكويت رمزًا عالميًا للعمل الإنساني، ولتظل مسيرتها المستمرة في بناء مدرسة إنسانية تضيء العالم بكل معاني العطاء.
ووجه العتيبي رسالة إلى العاملين في العمل الإنساني قائلاً: أيها العاملون في مجال العمل الإنساني، في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بعطائكم، نؤكد لكم أن جهودكم هي ما يجعل هذا العالم أفضل، إن كل ساعة تقضونها في خدمة المحتاجين، وكل عمل تقومون به، له أثر عميق لا يُقدّر بثمن، نحن فخورون بكم وبالرسالة التي تحملونها، فأنتم سفراء الرحمة ومبشرو الأمل، كما نذكركم بأن هذا العمل ليس سهلاً، وأن التحديات التي تواجهونها تتزايد يوماً بعد يوم، لكننا على يقين أنكم أهل لهذه التحديات، فلنواصل معًا العمل الجاد، ولنستمر في تبني المبادئ الإنسانية التي كرّسها وطننا الكويت؛ كي تظل رايته خفاقة في كل بقعة من بقاع العالم.
واختتم العتيبي قائلاً: نشكر كل من يساهم في تعزيز هذه المسيرة الإنسانية المباركة، ونعاهد الله ثم وطننا على الاستمرار في تقديم العون والمساعدة، ليس فقط في الأوقات العصيبة، بل في كل لحظة يحتاج فيها الإنسان إلى يدٍ امتدت له بالرحمة والعطاء.
وأكدت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي أن «اليوم العالمي للعمل الإنساني» الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، يمثل محطة سنوية للتذكير بالمعاناة التي يعيشها ملايين البشر حول العالم نتيجة الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية، وفرصة لتجديد العهد في بذل الجهود لتخفيف هذه المعاناة، وبناء المجتمعات الفقيرة، وتعزيز قيم التضامن الإنساني.
وقال عبدالعزيز الكندري، نائب الرئيس التنفيذي لنماء الخيرية: إن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو دعوة للعمل الميداني والتكاتف من أجل إنقاذ الأرواح وإعادة الأمل للمنكوبين، وقد حرصت نماء الخيرية على أن تكون في طليعة المؤسسات التي أحدثت أثراً ملموساً في حياة آلاف الأسر داخل الكويت وخارجها عبر برامجها التنموية والإغاثية.
وأضاف أن «اليوم العالمي للعمل الإنساني» يمثل فرصة لتكريم كل العاملين في هذا الميدان، الذين يخاطرون بحياتهم من أجل إيصال الغذاء والدواء والمأوى للمحتاجين في أصعب الظروف، مؤكداً أن الكويت؛ قيادة وحكومة وشعباً، أثبتت ريادتها العالمية في العطاء الإنساني، حتى استحقت لقب «مركز العمل الإنساني الدولي» الذي منحته الأمم المتحدة.


وأشار الكندري إلى أن العطاء الكويتي تجاوز حدود المساعدات العاجلة ليشمل دعم التعليم، وتمويل البحث العلمي، والاستثمار في بناء الإنسان، حيث امتدت مشاريعها لتصل إلى عشرات الدول المتضررة، وقال: يكفينا فخراً أن سجل الكويت الإنساني أصبح نموذجاً عالمياً يحتذى به.
كما شدد على ضرورة رفع الوعي بدور العاملين في الحقل الإنساني، وإبراز قصص تضحياتهم، مشيراً إلى أن العالم اليوم، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، يضم أكثر من 360 مليون إنسان بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، بينهم أكثر من 43 مليون نازح ولاجئ، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود وتنسيق العمل بين المؤسسات الإنسانية الدولية.
واختتم الكندري تصريحه برسالة موجهة للعاملين في المجال الإنساني قائلاً: إلى كل من يمد يده بالعطاء، ويجعل من إنسانيته جسراً يصل إلى الآخرين؛ أنتم أبطال الإنسانية الحقيقيون، ووقود الأمل في عالمٍ مثقل بالتحديات، إن ما تقدمونه اليوم من جهد وإخلاص سيظل شاهداً على أن العمل الإنساني قيمة خالدة، ورسالة لا تعرف حدوداً ولا جنسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى