حماك||محمد عبد المحسن
منذ شن إيران عملية “الفجر الصادق” ضد الاحتلال الإسرائيلي، ردا على هجومه على قنصليتها في دمشق مطلع أبريل الفائت، لم تتوقف الحرب الكلامية بين الطرفين، اللذين يتوعد عل منهما برد مزلزل على الآخر، وقد نفّذ الجانب الإسرائيلي جزء من تهديده باستهداف قاعدة “هشتم كشاري” الجوية، الواقعة بالقرب من المنشآت النووية الإيرانية في أصفهان.
وفي أعقاب تهديد الاتحاد الأوروبي بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، خلال اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، قبل 10 أيام، صرّح قائد قوات الجو فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، بأن ذلك لن يثني بلاده عن مواصلة معاقبة الاحتلال.
وقال حاجي زاده إن “إيران وقفت ضد القوى العظمى وحلفائها، باستخدام 20 بالمائة فقط مما أعدته لاتخاذ إجراءات ضد النظام الإسرائيلي”، مضيفا أن “إسرائيل حشدت كل مواردها العسكرية لمواجهة هجمات إيران، بينما نشرت أمريكا أيضا طائراتها وطراداتها وحاملات طائراتها لدعم إسرائيل”.
وتابع القائد العسكري البارز في الحرس الثوري الإيراني بقوله إنه “على الرغم من أن إيران لم تستخدم كل ما لديها من قوة، إلا أن إسرائيل وحلفاءها استخدموا كل ما لديهم من قوة لمواجهة إيران”، مضيفا أن “أمريكا التي زعمت سابقا أنها لا تنوي التدخل، وقفت إلى جانب النظام الإسرائيلي”.
