الحقوقي مبارك المطوع يقترح على أهل غزة حلاً لقضيتهم بالتوافق فيها بينهم
قال رئيس اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان، نائب رئيس اتحاد الحقوقيين الدولي ، رئيس تحرير صحيفة حماك الالكترونية وصاحب امتياز تطبيق حكماء العالم المحامي مبارك المطوع أن العالم يعيش هذه الأيام حالة من التخبط في قلب المشهد الجيوسياسي المتأزم، حاصة ما يتعلق بالتصريحات اللمثيرة حول “تطهير” قطاع غزة وتهجير سكانه منه
وأوضح المطوع في تصريح له أن هذا التناقض والتخبط والفوضي غير المسبوقة والتي لم تكن موجودة على الساحة الدولية لاسيما وان هذه التصريحات لم تصدر عن دول ليست بالصغرى ولكنها صدرت عن دول عظمى مثل الولايات المتحدة وهذا امر مستغرب وقد سمعنا تصريحات بشأن تهجير الغزيين من القطاع ثم يتم التراجع عنها ، وهذا الأمر غير مقبول وتم رفضه بشكل واضح وصريح من قبل دول المنطقة لخطط تهجير سكان غزة
وهو ما أشعل موجة من التوترات الدبلوماسية والاستقطاب الدولي. وأثارت تلك التصريحات ردود فعل رافضة تراوحت بين استنكار حاد وتحفظات حذرة، ولم تقتصر هذه الردود على مواقف سريعة، بل أثارت تحذيرات من عواقب كارثية قد تغير توازنات القوى، وبناء على حسابات دقيقة وحساسة ، مبيناً أن المشكلة تكمن في مستقبل غزة خاصة وأن المجتمع الدولي فشل في عدم احتواء التوترات والوقوف بجانب الحق الفلسطيني ، والأمور ليست واضحة ، فالأمم المتحدة ولا المحكمة الدولية غير قادرة على ممارسة دورها و تحقيق العادلة وعجزت عن وقف حرب ضد القطاع استمرت أكثر من 15 شهراً
وتابع المطوع بقوله ” أن قضية غزة يجب أن يكون لها جهة ترعاها وتنصف أهلها ، واذا لم يكن هناك فرض حل ، فالأمر سيكون كارثياً للقطاع ، فأهل غزة لابد أن يكون له حل لقضيتهم ، واعتقد انهم يمكنهم أن يكون لهم نظام حماية وهذا الأمر ليس بجديد فقد تم في العديد من المناطق بعد الحرب العالمية وكان هناك انتداب وحماية ونقترح على أهل غزة أن يختاروا دولة او مجموعة دول تكون بمثابة حماية لهم بالتنسيق فيما بينها ولا غرابة في ذلك فأكرانيا طلبت الحماية من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وهناك دولا اخرى عربية وخليجية وافريقية عاشت فترات تحت الحماية بعد توقيع اتفاقيات معينة إلى ان انتهى الأمر بالتحرر ، ويمكن ان تقوم عدة دول او دولة واحدة كقوة يتم الاستناد إليها وفق تفاهمات معينة خاصة وان اقليم غزة خرج أهله من هذه الحرب بروح معنوية عالية يمكن البناء عليها لرسم مستقبل القطاع ، فأهل غزة يمكنهم التفاهل فيما بينهم للأخذ بهكذا مقترح والاختيار لما فيه صالحهم ولديهم علاقات دولية جيدة وتركيا من الدول التي يمكنها القيام بهذا الدور لفترة معينة يتم خلالها اعادة الاعمار ومحاسبة مجرمي الحرب من الاحتلال أمام الجهات الدولية.
واختتم بقوله ” اذا لم يتم القيام بهذه الخطوة نخشى العودة الي سيناريو الحرب مرة اخرى وعودة التدمير والنزوح والمعاناة إلى القطاع مجدداً ، خاصة وأن هناك قمة عربية مرتقبة ستعقد في الرابع من مارس المقبل .
