حماك||محمد عبد المحسن
برغم استعداد الاتحاد الأوروبي لإطلاق مهمة بحرية في البحر الأحمر، باسم “أسبيدس”، أي الردع باليونانية”، لمنع جماعة أنصار الله، أو الحوثيين، اليمنية من العبث بمصير السفن المارة في محيط سيطرتها، لا تتوقف الجماعة الموالية لإيران عن تنفيذ هجمات جديدة على السفن، معلنة استهداف ميناء إيلات الإسرائيلي بمسيّرات وصواريخ باليستية، والهجوم على سفينة بريطانية ومدمرة أمريكية، في تصعيد ينذر باتساع رقعة الصراع في المنطقة العربية.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الجماعة في بيان لها أن “السفن المملوكة كليا أو جزئيا لأفراد أو كيانات إسرائيلية والسفن التي ترفع علم إسرائيل يحظر مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب”، مضيفة أن ذلك الحظر ينطبق كذلك على السفن الأمريكية والبريطانية.
من جانبه، أعلن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، إدخال استخدام الغواصات في الهجوم على السفن المعادية، موضحا أن هدف الهجوم على السفن عن ردع الاحتلال عن مواصلة عدوانه الغاشم على قطاع غزة، حيث قال إن “الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة يعاني أقسى وأصعب أشكال المعاناة نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي انتهج من بدايته السلوك الإجرامي والإبادة الجماعية واستخدم كل وسائل الإبادة”.
وأضاف أن “أمريكا وبريطانيا ومعظم الدول الأوروبية الكبرى بادرت في اليوم الأول من العدوان لتقديم كل أشكال الدعم للعدو الصهيوني”، متسائلا “أين دعم المسلمين للشعب الفلسطيني المظلوم الذي هو جزء منهم وهو صاحب الحق الواضح والثابت؟”.