منوعات

الحياة بلا قمر

موجز حماك:220px-Earth_tilt_animation

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم – وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ

كيف ستكون الحياة بلا قمر؟

ذُكر القمر في القرآن الكريم 27 مرة منها 7 مرات حول موضوع تسخير الشمس والقمر. والمعنى في كتب التفسير حول تسخير الشمس والقمر هو “{ وسَخَّرَ الشَّمْسَ والقَمَرَ } يقول: وأجرى الشمس والقمر فـي السماء، فسخرهما  فـيها (السماء) لـمصالـح خـلقه، وذللهما لـمنافعهم“، أي أن الشمس والقمر ذُللت لمنافع ومصالح خلق الله، ولكن كيف؟

فوائد الشمس واضحة وجليّة، فالحياة غير ممكنة بدونها إذ ستصبح الأرض كتلة متجمدة لا حياة فيها خاصةً وأنه لن يوجد نهار، فقط ظلام دامس ودائم، فهو مطلوب من الشمس أن تمدنا بالطاقة والضوء لتنعم الكرة الأرضية بالدفء والمناخ الملائم للحياة بالإضافة إلى نورها الذي اذا اقتُرن مع دوران الأرض حول نفسها يعطينا آية الليل والنهار. ولكن كيف سيكون الحال اذا كانت هناك شمس ولكن بلا قمر؟

لو كان محور دوران الأرض حول نفسها عامودياً (90 درجة)، لما وجدت الفصول ولكان طول النهار 12 ساعة مثل طول الليل ولتجمعت الثلوج في أقطاب الكرة الأرضية وأدت إلى انخفاض مستوى البحار والمحيطات، أمّا مناطق خط الاستواء، فقد تصبح صحراء ملتهبة. تدور الأرض حول محورها بانحراف مقداره 23.5 درجة عن محور دورانها حول الشمس وهذا ما يؤدي إلى ظاهرة الفصول الأربعة وتنوع الحياة كما نعرفها كما ويعتقد العلماء بأن ولادة القمر هو أحد مسببات ميلان محور دوران الأرض

 يُعتبر القمر من الحالات الخاصة في المجموعة الشمسية حيث يبلغ قطر القمر رُبع قطر الأرض، ولو قارنّا باقي كواكب المجموعة الشمسية مع أقمارها لما وجدنا أي منها يصل إلى هذه النسبة، ولهذا السبب تعتبر قوة الجاذبية بين الأرض والقمر قوية لدرجة أن وجه القمر ثابت باتجاه الأرض ولا نراه يدور حول نفسه وقوة الجذب هذه هي المسؤولة عن ظاهرة المد والجزر في البحار. يقوم القمر بعمل دور المثبِّت لدوران الأرض ويمنعها من الانحراف والتمايل حيث أن وجود قمر بهذا الحجم والكتلة يمنع محور الأرض من التأرجح مثل “الـبلبل” الذي يلعب به أطفالنا والذي قد يتأرجح ليصل إلى 90 درجة، مما يعني أن احد أقطاب الأرض سيصبح استوائياً بينما يصبح خط الاستواء ثلجياً. من مؤثرات القمر على الأرض هو أن العلماء قدروا أن القمر خلال مليارات السنين من دورانه حول الأرض خَفّض من سرعة دوران الأرض حول نفسها إلى النصف مما أدى إلى اعتدال سرعة الرياح التي كان من الممكن أن يصل معدّلها إلى ما بين 100 إلى 200 كيلومتر في الساعة مما يجعل العوامل البيئية صعبة على الكائنات الحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى